مصدر عسكري يروي تفاصيل الطيران الحربي على مواقع تمركز "الحوثيين" بعمران

قالت صحيفة محلية، إن مدينة عمران شهدت، الاثنين، معارك عنيفة ودامية بين مسلحي التجمع اليمني للإصلاح وقوات اللواء 310 مدرع، من جهة، ومقاتلي جماعة الحوثي من جهة أخرى، الذين تمكنوا من تحقيق تقدم كبير في جبهات القتال، ما أدى إلى خروج تعزيزات عسكرية ضدهم من العاصمة صنعاء، وتدخل الطيران الحربي الذي قصف مواقع عسكرية هامة تمكنوا من السيطرة عليها".

وتمكن مقاتلو جماعة الحوثي، صباح الاثنين، من السيطرة على موقع "الصلاطة" العسكري، الواقع في المدخل الجنوبي لمدينة عمران، إضافة إلى سيطرتهم على جبل "ضين" والقريب منه، وظهر، الاثنين، تدخل الطيران الحربي وقصف تمركز الحوثيين في هذا الموقع وهذا الجبل، ما دفع الحوثيين إلى التراجع وحلق الطيران الحربي لساعات في سماء مدينة عمران، وقصف مواقع أخرى سيطر عليها الحوثيون حول المدينة .

ونفّذ الطيران الحربي، عصر الاثنين، عملية قصف لمواقع سيطر عليها الحوثيين، فيما فتحت إحدى الطائرات الحربية حاجز الصوت على مدينة عمران، ما أثار الرعب لدى الأهالي، وأدى إلى تهشيم النوافذ الزجاجية لعدد من المنازل والمحال التجارية.

ونقلت يومية "الشارع" عن مصدر عسكري رفيع في صنعاء قوله: " إن جنوداً سلموا مواقعهم طوعاً لمقاتلي الحوثي، التي أكد المصدر سيطرة مقاتليها على جميع المداخل الرئيسية لمدينة عمران".

وأضاف المصدر: " فرار السجناء تم بتواطؤ من قبل قيادات أمنية وعسكرية في المحافظة. وبإيعاز من شيخ كبير ينتمي لحزب "الإصلاح". أما الطيران الحربي فقد تدخل بعد أن سقطت معظم مواقع القشيبي ومسلحي الإصلاح في يد مقاتلي الحوثي. وكان آخر معقل سقط في يدهم هو جبل ضين الاستراتيجي، الذي تتمترس فيه قوات تابعة للقشيبي، ومقاتلون تابعون للإصلاح يقودهم شيخ كبير ينتمي إلى أرحب".

وتابع المصدر: " سقوط جبل "ضين" يعني سقوط مدينة عمران واللواء 310 في أيدي الحوثيين، وبسبب هذا التقدم الكبير للحوثيين تدخل اللواء علي محسن الأحمر، وشيوخ قبليون، لدى الرئيس هادي أقنعوه بضرورة تدخل الطيران الحربي لمنع سقوط جبل "ضين" وسقوط مدينة عمران.. وهؤلاء المشائخ أبلغوا الرئيس هادي برسالة: إذا لم يتدخل الطيران فالوجه من الوجه أبيض، وسنعتبرك راضياً بما يعمله الحوثة بنا من قبل أكثر من سبعة أشهر".

وزاد المصدر العسكري: " بعد ذلك، وجه الرئيس هادي الطيران الحربي بقصف الحوثيين المتمركزين حول جبل "ضين"، وأدى ذلك إلى تراجع الحوثيين بعدها، تم تحريك جميع العربات والمدرعات المتبقية في مقر الفرقة الأولى مدرع المنحلة في صنعاء إلى عمران لتعزيز قوات القشيبي ومقاتلي الإصلاح هناك".

وقال المصدر: " في البداية رفض الرئيس هادي إصدار أمر للطيران الحربي بالتدخل، وبعدها رضخ للضغوط التي مورست عليه، وعندما صدر الأمر رفض أغلب الطيارين الحربيين تنفيذ المهمة وقصف الهدف المطلوب؛ إلا أن علي محسن الأحمر وجّه أحد الطيارين، وينتمي إلى محافظة عمران، بتنفيذ المهمة وفعلاً نفّذها".

وأوضح المصدر العسكري: " أن وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، تدخل، الاثنين، وتواصل مع أطراف الحرب من أجل الاتفاق على هدنة لمدة 12 ساعة؛ إلا أن الحوثيين رفضوا ذلك، ويصرون على مواصلة الحرب لإسقاط مدينة عمران".

وقال المصدر: " تدخل وزير الدفاع، خاصة بعد أن وصلت معلومات استخباراتية صباح الاثنين، تقول إن جميع الوحدات العسكرية ترفض خوض قتال ضد الحوثيين من أجل علي محسن والإخوان المسلمين".

وأفاد المصدر: " أن هذا الطيران الحربي" نفّذ 5 طلعات جوية على عمران بطائرة نوع "سخواي 22"، ونفّذ 5 عمليات قصف هو ذاته لأن الذهاب من صنعاء إلى عمران والعودة بالطائرة الحربية تستغرق نحو 10 دقائق".