قوات عسكرية عراقية تسيطر على منافذ حدودية مع إيران.. والكاظمي يوجه رسالة

فرضت قوات عسكرية عراقية السبت سيطرتها على منفذين حدوديين مع إيران، بالتزامن مع تصريحات أطلقها رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي من المنطقة الحدودية شدد خلالها على عدم السماح "بسرقة المال العام في المنافذ".

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان إن "قوة عسكرية مشتركة من قوات الرد السريع والحشد الشعبي دخلت إلى منفذي مندلي والمنذرية الحدوديين وفرضت السيطرة عليهما بشكل كامل".

وأضاف البيان أن "قوات نخبة عراقية ستقوم بمسك المنفذين بشكل دائم لمكافحة الفساد وفرض هيبة الدولة". 

ووصل الكاظمي رفقة مدير المنافذ الحدودية عمر الوائلي إلى منفذ مندلي حيث تم الإعلان عن فتح المعبر المغلق منذ عدة أشهر، بعد الاشتباه بحالات فساد واسعة فيه من خلال تهريب مخدرات وأسلحة لصالح الميليشيات عبره.

وقال الكاظمي في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام عراقية محلية إن "مرحلة إعادة النظام والقانون بدأت ولن نسمح بسرقة المال العام في المنافذ"، مشددا أن "الحرم الجمركي بات تحت حماية قوات عسكرية".

كما أعلنت السلطات العراقية السبت إطلاق عملية أمنية لملاحقة بقايا تنظيم داعش في المنطقة المحصورة بين محافظتي ديالى وكركوك.

وكان الخبير الأمني هشام الهاشمي، الذي اغتيل الأسبوع الماضي ببغداد، كشف لموقع الحرة قبل أيام من مقتله، أن الحكومة العراقية بصدد إطلاق "خطة أمنية لعودة سيادة القانون على جميع المنافذ الحدودية وطرد المكاتب الاقتصادية السياسية والفصائلية منها"، مضيفا أن "هذه المواجهة ستضر باقتصادهم ولوبيات الفساد التي تحميها قيادات من خلايا الكاتيوشا" في إشارة إلى ميليشيات موالية لطهران.

يشار إلى أن الحكومة العراقية كانت أعلنت في أغسطس الماضي إغلاق معبر مندلي لأسباب إدارية.

لكن موقع "الحرة" حصل على وثيقة حكومية سرية لم يتسن التأكد من صحتها، تظهر قيام مكتب رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي في 27 أكتوبر الماضي بتخويل رئيس هيئة المنافذ الحدودية إعادة افتتاح المنفذ مندلي أمام البضائع والسلع.

وكشف مسؤول أمني عراقي رفيع لموقع "الحرة" في ديسمبر الماضي أن المعبر كان مسرحا لتهريب أسلحة وصواريخ بالستية إيرانية.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "الصواريخ الإيرانية كان تصل لمكان قريب من معبر مندلي في ديالى على الحدود العراقية الإيرانية، حيث يتم نقلها من مركبات إيرانية إلى آليات تابعة للشرطة الاتحادية ومن ثم إلى مخازن خاصة تابعة لميليشيات عراقية".

وقبل ذلك أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تقرير نشرته بنوفمبر الماضي أن إيران استغلت "فوضى الاحتجاجات" لتقوم سرا ببناء ترسانة من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى في العراق، بهدف "التخويف" وتأكيد قوتها.