ترجمة|الإدارة الأمريكية والعمل مع خليفة صالح.. تحديات مكافحة الإرهاب في اليمن

بعد سنوات من العلاقة مع علي عبد الله صالح، الرجل القوي الذي كان رئيساً لليمن لأكثر من عقدين من الزمن، يأمل المسؤولون في إدارة أوباما لتعزيز مصداقيتهم في الداخل من خليفة السيد صالح، عبد ربه منصور هادي، والذي ينظر إليها على أنها حاسمة في الحرب الأمريكية ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.


ولكن الإدارة ما زالت تعاني من مشاكل مع تلك الجهود.


وقال مسؤولون أمريكيون الآن وبعد أن قام ضابطا العمليات الخاصة ووكالة الاستخبارات المركزية بقتل المسلحين الاثنين اللذين حاولا اختطافهما وضعت، السيد هادي وحكومته التي عملت بالتعاون مع جهود مكافحة الإرهاب الأمريكية في اليمن في وسط عاصفة من الاستياء بين اليمنيين الذين شكوا تعاون حكومتهم مع ضربات الطائرات الأمريكية العاملة بدون طيار.


المسألة مهمة جداً؛ لأن اليمن أصبحت في قلب الحرب الأمريكية ضد الإرهاب .وذلك بعد أن كانت غالبية المعتقلين في السجن العسكري في خليج غوانتانامو من اليمنيين. بالإضافة إلى أنه تم تعيين حراسة أسامة بن لادن من اليمن.


من جانبهم قال خبراء أمريكيون إن اليمن تعتبر، أيضاً، قاعدة لأنور العولقي رجل الدين الناطق بالانكليزية والذي قُتل في غارة لطائرة بدون طيار في سبتمبر 2011.


واعتبر مسؤولو مكافحة الإرهاب الأمريكية حكومة اليمنية كجزء لا يتجزأ من تفكيك تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.


ومع أحداث العام 2011 وظهور ما سُمي بـ"الربيع العربي" حاول المسؤولون الأمريكيون توطيد العلاقة مع الرئيس صالح، لبقاء دعم الديمقراطية في اليمن .


من جانبهم قالوا، لقد تمت إزالة السيد صالح في نهاية المطاف عن السلطة، وأعربت إدارة أوباما الثقة في خليفته، فقد قامت الإدارة الأمريكية بزيادة المساعدات للبلاد؛ وذلك ليكون الرئيس الجديد في أتم استعداد للتعاون مع جهود مكافحة الإرهاب الأمريكية في البلاد.


وذكرت موقع الحرب الطويلة"ذي لونج وار" وهو موقع يتتبع هجمات الطائرات بدون طيار بأن هذا العام وحده قامت الولايات المتحدة بأكثر من 11ضربة جوية بطائرات بدون طيار.


ولكن يجب على السيد هادي، كما يقول مسؤولون في الخارجية، الحفاظ على توازن دقيق في البلد، حيث إن الاستياء العام زاد بشكل واضح وكبير بشأن عمليات القتل الأمريكية وخاصة تلك التي تسببت سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء.