17 جريحا بزلزال يضرب اليابان

ضرب زلزال بقوة ست درجات على مقياس ريختر صباح اليوم الاثنين شرق اليابان، وتسببت قوته في اهتزازات شملت ناطحات سحاب ومنازل وسط العاصمة طوكيو، ومع أنه لم يتسبب بحدوث تسونامي إلا أنه أوقع 17 جريحا على الأقل.

وأعلنت وكالة الرصد الجيولوجي اليابانية أن مركز الزلزال حدد في جزيرة إيزو أوشيما جنوب العاصمة على عمق 160 كيلومترا.

وقال أحد علماء الوكالة خلال مؤتمر صحفي "كان زلزالا عميقا جدا من نوع يتسبب عادة بهزات ارتدادية قليلة"، وتمّ التنبيه إلى خطر حدوث هزات ارتدادية في الساعات والأيام المقبلة على سبيل الاحتياط.

وأكدت الوكالة نفسها أن أقوى الاهتزازات سجلت وسط العاصمة، وأعلن المركز الأميركي للرصد الزلزالي، من جهته، أن قوة الزلزال بلغت 5.8 درجات.

واعتاد سكان طوكيو على التعامل مع مثل هذه الزلازل، لكنهم جميعا يخشون ما يطلقون عليه "الزلزال الكبير"، وهو زلزال مدمر تفوق قوته سبع درجات ومركزه العاصمة نفسها. ومن شأن مثل هذا الزلزال المتوقع أن يؤدي إلى أضرار جسيمة ويخلف آلاف القتلى، بحسب تقديرات الحكومة.

وتلتزم اليابان بمعايير صارمة في البناء لدرجة أن أغلب المباني والإنشاءات التي تحترم تلك المعايير قادرة على الصمود أمام هزات وزلازل أقوى من زلزال اليوم.

وتشكلت خلية أزمة في مكتب رئيس الوزراء شينزو آبي الموجود حاليا في زيارة لأوروبا، وذلك بهدف حصر الأضرار المحتملة.

وأوقفت السلطات حركة بعض القطارات للتحقق من سلامة سكك الحديد،

كما أمرت سائقي السيارات بخفض سرعتهم على عدد من الطرقات السريعة.

بالمقابل ظلت حركة الطيران عادية في مطار طوكيو هانيدا.

وأكدت شركة كهرباء طوكيو "تيبكو" أنه لم يسجل عقب الزلزال أي خلل في محطة فوكوشيما النووية لإنتاج الكهرباء الواقعة على بعد مائتي كيلومتر شمال شرق العاصمة، والتي سبق أن تضررت جراء الزلزال الذي ضرب البلاد في 11 مارس/آذار 2011.

ولا تزال اليابان تحت وقع الصدمة التي خلفها سقوط أكثر من 18 ألف قتيل في الزلزال الضخم الذي بلغت قوته 9 درجات عام 2011، وتسبب أيضا بحدوث تسونامي هائل اجتاح الساحل الشمالي الشرقي للبلاد، في أسوأ كارثة شهدها هذا البلد منذ الحرب العالمية الثانية.

واليابان، الواقعة عند نقطة التقاء أربع صفائح تكتونية، تشهد سنويا أكثر من 20% من أقوى الزلازل التي تقع في العالم أجمع.
(وكالات)