المقاومة الوطنية وأبناء الساحل الغربي يشيعون الشهيد صلاح الموسمي

في موكب جنائزي مهيب شيعت المقاومة الوطنية، الخميس، في مدينة المخا الشهيد البطل صلاح فارع الموسمي الذي  اختاره الله إلى جواره في حادث مروري مؤسف.

وتقدم جموع المشيعين الناطق الرسمي للمقاومة الوطنية العميد الركن/ صادق دويد، ومدير مديرية المخا عبد الرحيم الفتيح، وعدد من قادة ألوية حراس الجمهورية، ورؤساء شعب المقاومة، وعدد من قيادات السلطة المحلية في الساحل الغربي ومعهم حشود جماهيرية غفيرة، حيث سار الموكب في وسط المدينة وعم الحزن الجميع على فقدان الوطن لأحد فرسان الجمهورية الأبطال بعد حياة حافلة بالنضال دفاعاً عن الجمهورية ومكاسب الثورة اليمنية الخالدة، حيث كان الفقيد أحد أبطال انتفاضة الـ2 من ديسمبر المباركة، ومن أوائل الضباط الذين لبوا نداء الدفاع عن الجمهورية ملتحقاً بالمقاومة الوطنية، بعد أن أبت نفسه وروحه الحرة تقبل الأعمال الإجرامية التي ترتكبها مليشيات الحوثي الكهنوتية بحق أبناء الشعب اليمني، فانطلق يقارع فلول الكهنوت في كل جبهات الساحل الغربي منتصراً في كل المعارك التي خاضها ضدهم.
 
وخلال التشييع أشادت قيادات المقاومة ورفاق درب الشهيد بالمناقب والشجاعة والإقدام ودماثة الأخلاق التي كان يتمتع بها طوال مسيرة نضاله الوطني منذ تخرجه من الكلية البحرية وحتى التحاقه بقوات المقاومة الوطنية.

أكد العميد الركن/ صادق دويد عضو قيادة القوات المشتركة الناطق الرسمي للمقاومة الوطنية، أن الشهيد العقيد/ صلاح الموسمي كان من المشاركين في انتفاضة الثاني من ديسمبر المباركة عام 2017م التي قادها الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين الأستاذ عارف الزوكا، رحمهما الله.

وقال العميد دويد: إن الشهيد الموسمي من أوائل الملتحقين بحراس الجمهورية في اللواء الأول، وكان له بصمات في معركة معسكر خالد ومعركة مفرق المخا، وشارك في أغلب المعارك على امتداد الساحل الغربي، وكان له دور بارز في تحرير مناطق متعددة من الساحل الغربي.
 
من جانبه تحدث العميد الركن/ طه الجعمي، أحد قيادات المقاومة الوطنية قائلاً: يعد الشهيد صلاح الموسمي امتداداً للأسرة الوطنية العريقة التي قدمت قوافل من الشهداء دفاعاً عن الجمهورية ومكاسب شعبنا، وقد ساهم الشهيد في تحرير الساحل الغربي والتنكيل بالعدو وله بصمات كثيرة في كل معارك البطولة والشرف ضد عصابة الحوثي.

مضيفاً بأنه قد أصبح هناك الآلاف أمثال صلاح الموسمي في المقاومة الوطنية يرابطون في الساحل الغربي، والشهيد سيظل خالداً في قلوب اليمنيين.

داعياً أحرار اليمن إلى الانضمام للمقاومة الوطنية، والاصطفاف خلف قيادتها التي حملت على عاتقها مسئولية استعادة النظام الجمهوري والقضاء على عنصرية وهمجية مليشيات الحوثي الكهنوتية.

بدوره أشاد الشيخ زياد حمله بالدور الفاعل الذي اضطلع به الشهيد صلاح الموسمي في معارك النضال، منذ التحاقه بقوات المقاومة الوطنية، وقال: مهما تحدثنا مواقف وشجاعة الشهيد فلن نوفيه حقه سواء في مجال التدريب او التأهيل للمقاتلين الابطال او دوره في تلقين العدو الدروس القاسية.

وتعهد المشيعون بأنهم سيسيرون على نهج ودرب الشهيد وكل شهداء المقاومة المشتركة حتى تحرير كل شبر من ارض اليمن من دنس مليشيات الكهنوت الحوثية حتى يتحقق الهدف الذي يناضل من أجله كل الوطن، معبرين عن تعازيهم الحارة لأسرة وأقرباء الشهيد، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة وأن يتقبله في عليين مع الشهداء والصديقين.


من سيرة الشهيد صلاح الموسمي:

-العقيد/ صلاح فارع الموسمي.
-من مواليد 1984م بني عمر القفر محافظة إب.
-تخرج من الكلية البحرية عام 2008م الدفعة ال19م.
-متزوج وأب لثلاثة أطفال، بنتان وولد.
-من الأبطال المشاركين في انتفاضة الثاني من ديسمبر المباركة التي قادها الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ضد عصابة الحوثي الكهنوتية عام 2017م.
-من أوائل الملتحقين إلى صفوف حراس الجمهورية، حيث وصل إلى عدن ملبيا دعوة العميد طارق صالح في شهر يناير 2018م ملتحقا بصفوف حراس الجمهورية.
-شارك في كل المعارك، وكانت له بصمات مشهودة في معسكر خالد وفي معركة مفرق المخا.
-شارك في أغلب المعارك التي خاضتها المقاومة المشتركة على امتداد الساحل الغربي.
-شارك الشهيد ميدانيا مع رفاقه أبطال القوات المشتركة في تحرير العديد من مناطق الساحل الغربي.
-استشهد في يوم الثلاثاء 14 يناير 2020م وهو في ربيع العمر ولم يتجاوز العقد الرابع من حياته.

ومنذ طفولته وهو يحلم الالتحاق بالسلك العسكري، فدرس المرحلة الإعدادية في قريته والمرحلة الثانوية في الحديدة اثناء ما كان منتسبا للواء المجد، وبعد ذلك التحق بالحرس الخاص لفترة أربع سنوات وكان بالكتيبة المرافقة للزعيم الشهيد الخالد البطل الرئيس علي عبدالله صالح، رحمة الله تغشاه..

والتحق الشهيد بالكلية البحرية وبعد التخرج منها عاد إلى الحرس الخاص ليقوم بمهامه في التدريب على القناصات والمظلات، حيث كان  يقوم بتدريب أفراد الحماية الرئاسية والتدخل السريع، وواصل عمله حتى انتفاضة الثاني من ديسمبر المجيدة التي قاتل فيها المليشيات الحوثية بكل بسالة وظل يقاتل بشجاعة متناهية في منزل القائد العميد طارق محمد عبدالله صالح ولم يخرج منه إلا بعد أن أجبره رفاقه على المغادرة، وكان يردد: النصر أو الشهادة ويقول: والله ما أخرج إلا جثة هامدة، ولم يخرج إلا هو مقتنع بالنصر في المعركة القادمة وبعد ذلك عاد إلى قريته في محافظة إب، وما هي الا عشرة أيام الا وغادرها الى عدن للالتحاق بالمقاومة الوطنية استجابة لدعوة القائد العميد طارق محمد عبدالله صالح.

وفي معسكر بير احمد التقى بالقائد العميد طارق صالح منتقلاً إلى الميدان للتهيئة لمعركة الساحل الغربي، وقام بمهامه بتدريب الأفراد على أكمل وجه.

وعند انطلاقة أول شرارة لمعارك حراس الجمهورية في 19 أبريل 2018م كان الشهيد يتقدم الصفوف في معركة معسكر خالد بالنسق الأمامي حتى منطقة البرح وشارك بتحقيق الانتصار إلى جانب القوات المشتركة حتى تحرير جزء كبير من مدينة الحديدة.

بعد ذلك كلف الشهيد من قبل قائد المقاومة الوطنية بتدريب وتأهيل كتائب من حراس الجمهورية على المدفعية حتى استطاع تشكيل كتائب وسرايا متخصصة بالمدفعية في مختلف الوية حراس الجمهورية ثم كلف بتأسيس وحدة متخصصة بالمدفعية ضمن قوات حراس الجمهورية.

صلاح الموسمي لم يمت لأنه درب وأهَّل الآلاف من أمثاله من كل مناطق اليمن حيث استطاع هذا القائد الفذ أن يغرس حب الوطن في قلوبهم وأن يشحذ معنوياتهم لمواجهة الكهنوت.

كان الشهيد دائماً يؤكد بأن النصر قريب وأن شعبنا سيتخلص من أعداء الحياة وأن واجب كل يمني أن يضحي بالغالي والنفيس من أجل حرية وكرامة الشعب اليمني وضمان مستقبل آمن وسعيد للأجيال القادمة.

رحم الله الشهيد صلاح الموسمي وكل شهداء معركة الدفاع عن الجمهورية.