لقاء مصالحة فلسطيني مساء الثلاثاء في غزة

يصل وفد المصالحة الذي شكله الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قطاع غزة مساء الثلاثاء، لعقد اجتماعات مع قيادة حركة حماس في محاولة جديدة لإنهاء الانقسام السياسي وإتمام المصالحة المتعثرة منذ سنوات.

وشكل عباس -زعيم حركة فتح- وفداً يضم شخصيات مستقلة وأخرى محسوبة على فتح، للمصالحة مع حماس بعد تعثر المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، في ظل استمرار المشاريع الاستيطانية في القدس والضفة الغربية.

ويضم الوفد القادم من الضفة الغربية، مسؤول ملف المصالحة بحركة فتح عزام الأحمد، والأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي، وأمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، والامين العام للجبهة العربية الفلسطينية وجميل شحادة، ورجل الأعمال المستقل منيب المصري.

ويشارك في اللقاءات، أيضاً، عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق الذي جاء إلى غزة، الأحد الماضي، قادماً من مصر.

وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها قائد بارز في حماس من الخارج في اجتماعات المصالحة داخل الأراضي الفلسطينية، خاصة أن "أبو مرزوق" من القيادات الخارجية لحماس الممنوعة من الإقامة في غزة من قِبل إسرائيل.

وفي السياق ذاته جددت حركة حماس، تأكيدها على موقفها المرحِّب بوفد المصالحة القادم إلى غزّة من أجل دفع جهود المصالحة وإنهاء الانقسام.

وأكَّد المتحدّث باسم حماس سامي أبو زهري، في تصريحات له، أن الحركة ستتعاطى بإيجابية مع الوفد بما يمكّن من تحقيق المصالحة.

وقال: "إنَّنا نؤكد على ترحيبنا بالوفد الزائر من رام الله بشأن ملف المصالحة، والحركة معنية بالمصالحة وستتعاطى بكل إيجابية لكسر حالة الجمود في هذا الملف، ونأمل أن تكون هناك اجراءات على الأرض في الضفة الغربية من شأنها أن تساعد على تهيئة أجواء المصالحة".

بدوره، أكد الناطق باسم حركة فتح فايز أبو عيطة، أن الهدف الأساسي لوفد المصالحة هو تشكيل حكومة التوافق الوطني يليها إجراء الانتخابات لأنهما مرتبطان ببعضهما البعض بالتزامن مع تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال أبو عيطة في تصريحات للصحفيين: إن "حكومة التوافق الوطني هي التي ستشرف على ملف الحريات وملف المصالحة المجتمعية"، مؤكداً أنه في حال عدم تشكيل الحكومة لن يكون هناك جهة تشرف على هذه الملفات.

وأشار إلى أن تطبيق الاتفاق لن يكون "رزمة واحدة" كما تريد حركة حماس، معللاً ذلك بأنه لا يخدم تنفيذ بنود المصالحة التي هي مرتبطة ببعضها.

وشدد على أن اتفاق المصالحة "متكامل وان بنود الاتفاق مبنية بحيث تكمل بعضها البعض".

وكانت الفصائل الفلسطينية قد وقعت على الورقة المصرية للمصالحة الوطنية مطلع مايو/ أيار من عام 2011، لكن لم يطبق منه أي بند بفعل اختلافات عدة بين حماس وفتح، فيما يعول الفلسطينيون على اللقاءات التي من المقرر عقدها بين حماس وفتح هذه الأيام من أجل إنهاء الانقسام، وطي صفحة سوداء في تاريخ القضية الوطنية، كما يقول الكثيرون منهم.