رئاسية عمران تتخذ قرارت.. لجنة تحقيق لأحداث التصعيد في "قارن" ومقتل 6

كشف مصدر مقرب من اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في عمران، عن نتائج جهود اللجنة خلال اليومين الماضيين، بعد الاشتباكات التي شهدتها منطقة "قارن" بين قوات الجيش، ومسلحين قبليين موالين لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، الأربعاء.

وقال المصدر- الذي فضل عدم الكشف عن اسمه- لـ"خبر" للأنباء، إن اشتباكات الأربعاء خلفت اربعة قتلى وعدداً من الجرحى في صفوف المواطنين، بالإضافة إلى مقتل جنديين وجرح آخرين، من قوات اللواء 310 وقوات الأمن الخاصة، بالإضافة إلى أسر البعض منهم وقد تم إطلاق سراحهم مساء الجمعة.

وأضاف المصدر، أن اللجنة الرئاسية أقرت تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث مكونة من عدد من أبناء المنطقة وقائد الشرطة العسكرية في المحافظة، على أن تباشر عملها تحت إشراف اللجنة.

وبحسب المصدر فإن اللجنة التزمت لأولياء الدم بسرعة التعامل مع نتائج التحقيق، وأن الوضع في المحافظة يسوده الهدوء.

وقال: " عند استكمال التحقيقات فإن اللجنة لن تتهاون مع من كان السبب في اندلاع الاشتباكات، لأن الدماء التي تراق يمنية سواء من أبناء الجيش أو المواطنين".. مطالباً في الوقت نفسه بجدية العمل في التحقيقات.

وأشار المصدر إلى أن مهمة اللجنة الأساسية هي تهدئة الوضع، مشيراً إلى أن مطلب أبناء محافظة عمران وهو سبب رئيسي للتوتر والمشكلات التي تعيشها المحافظة، هو إقالة قيادة المحافظة، وكذا قائد اللواء 310، مؤكداً أن بقاء الوضع كما هو عليه لا يخدم أمن واستقرار المحافظة- حد قول المصدر.

وأضاف: " نأمل من المعنيين سرعة إزالة أسباب التوتر وتحمل مسؤولياتهم .. منوهاً إلى أن هناك بعض القوى تسعى جاهدة إلى جر الجيش والدولة للحروب لتنفيذ مصالحها."

وكان رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر بعمران، العميد قائد العنسي، قد أكد استمرار التهدئة في المحافظة.

وقال العنسي، في تصريح خاص لـ"خبر" للأنباء: إن هناك تدافعاً نحو التأزيم في ظل استمرار الجهود للوصول إلى حل نهائي للتوتر في المحافظة. مشيراً، في السياق ذاته، إلى أن جهود اللجنة ومنذ تشكيلها تمحورت حول تهدئة الوضع.

وبخصوص الحديث عن تغيير المحافظ دماج، أشار إلى أن "ذلك شأن تحدث عنه الرئيس في حينه، ونحن نأمل من الجميع العمل بما يساعد على إيجاد حلول وإزالة الاحتقان.

وقال: إن هناك توافقات وتحفظات من قبل الأطراف في المحافظة، داعياً القيادات الرسمية إلى "إرسال تطمينات تساعد على حلحلة المشكلة".

وجدد العميد العنسي دعوته جميع وسائل الإعلام إلى تقصي الحقائق وعدم نشر الأباطيل، والتحري قبل النشر، مؤكداً حرص الجميع على عدم إراقة الدماء.

ونفى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن رفض تسليم جماعة "الحوثيين" للجنود المحتجزين إبان الأحداث في منطقة "قارن"، منوهاً إلى أن اللجنة تسلمتهم وفق اتفاق بين الأطراف.