أحدث هواتف "جوجل" .. مزود برادار!

في محاولة جديدة لمنافسة رواد صناع الهواتف الذكية حول العالم، أعلنت شركة "جوجل" عن هاتفها المحمول الجديد المزود بخاصية الرادار .. فكيف يعمل هذا الرادار؟ وما هو سعر الهاتف الجديد؟

كشفت شركة "جوجل" الثلاثاء (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2019) عن هاتفين ذكيين جديدين من نوع "بيكسل" مزودين بكاميرات عالية الجودة ومستشعر راداري ومساعد افتراضي أسرع. كما أعلنت "جوجل"، خلال حدث إعلامي أقيم بمدينة نيويورك، عن أول حاسوب محمول لها بسعر يبدأ من 649 دولاراً، وأول سماعات أذن لاسلكية ومكبر صوت ذكي بحجم شطيرة البرجر، بالإضافة إلى تحديثات لجهازها الخاص لتوجيه الشبكة اللاسلكية، والذي نال إشادة من جانب الكثيرين.

وكانت "جوجل" قررت اقتحام عالم الأجهزة الإلكترونية قبل حوالي أربع سنوات تنفيذاً لخطة تستهدف إنتاج أجهزة أكثر تميزاً عبر تزويدها بقدرات الذكاء الاصطناعي على نحو أسرع وأفضل مقارنة بالأجهزة المنافسة، إلا أن خطة "جوجل" حققت نتائج متباينة حتى الآن لعدة أسباب.

وتتصدر أجهزة "جوجل" مخفضة السعر المبيعات بالفعل، ولكنها أبعد ما تكون عن تحقيق أرباح حقيقية للشركة، بالإضافة إلى ميل المستهلكين حالياً نحو الاحتفاظ بأجهزتهم لفترات زمنية أطول.

وفيما يتعلق بالأجهزة الأعلى سعراً، تعتبر فرص نجاحها محدودة نسبياً مقارنة بمنتجات كبار المنافسين، مثل "سامسونج" و"أبل"، بسبب تسويق "جوجل" المحدود، حيث قال محلل الأجهزة الإلكترونية بمجال أبحاث سوق التكنولوجيا، موريس كلاين، إن المستهلكين بدأوا بالفعل البحث عن خيارات أرخص للهواتف الذكية، وهو ما "صب في صالح هاتف بيكسل 3A" الذي طرحته شركة "جوجل" في شهر مايو/ أيار بسعر يبدأ من 399 دولاراً.

ورفع "بيكسل 3A" مبيعات عملاق التقنية من الهواتف الذكية إلى 4.1 مليون جهاز في النصف الأول من عام 2019، مقارنة بـ4.7 مليون جهاز خلال عام 2018 بأكمله، وفقاً لشركة "آي دي إس" لأبحاث سوق التكنولوجيا.

أما الجيل الرابع من هواتف بيكسل، فتبدأ أسعارها من 799 دولاراً وتتميز بخاصية تكنولوجيا الرادار التي تمكن المستخدم من إصدار أوامر للهاتف عن طريق التلويح باليد فوق الشاشة. ووفقاً لمديرة الإنتاج في مشروع بيكسل، شيري لين، اختبرت شركة "جوجل" تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس للهواتف المحمولة، لكنها وجدت أنها "لا تعمل على نحو جيد في حالة وجود أشجار وأبنية على الطريق"، ما يعني الحاجة إلى قيام شركات الاتصالات بالانتهاء من تشييد البنية التحتية "قبل البدء في تمرير تكلفة التكنولوجيا الجديدة للآخرين".