هلال يخرج عن صمته ويفتح النيران... وملف "الفرقة / الحديقة"

خرج أمين العاصمة، عبدالقادر علي هلال، عن صمته، بخصوص عدم استلام موقع حديقة "21 مارس" مقر الفرقة الأولى مدرع "المنحلة"، والتي أعلن الأسبوع الماضي موعداً لاستلامها في مؤتمر صحفي عقده، الأحد قبل الماضي، في العاصمة صنعاء.

وانتقد هلال، بشدة، ما أسماها "الأقاويل العجيبة والمضحكة" التي نتجت عن تسريب أكاذيب وإشاعات عبر أبواق إعلامية، من قبل من قال إنهم لا يحلو لهم مطالبة الأمانة بتسليم مقر الحديقة والتي تأتي تنفيذاً للقرار الجمهوري القاضي بذلك.

وقال هلال في منشور على صفحته في "فيسبوك":

لا يحلو للبعض مطالبة قيادة أمانة العاصمة صنعاء باستلام حديقة 21 مارس والتي تأتي تنفيذا للقرار الجمهوري القاضي بذلك ولتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية وكاستجابة للمطالبة الشعبية الكبيرة والواسعة.

فيعمدوا بين الحين والآخر إلى تسريب أكاذيب هنا وإشاعات هناك عبر أبواق إعلامية، غير مدركين أننا بل وجمهور كبير في ظل انحسار المهنية والمصداقية والولاء وحب الوطن لدى تلك الأبواق لم نعد نكترث لنشر مثل تلك الأقاويل رغم زيفها وافترائها، بل قد اعتدنا على مثلها في أحيان كثيرة وأعمال ومهام عديدة قمنا بها، منطلقين في ذلك من إيماننا المطلق بوجوب رضا ومخافة المولى عز وجل دون سواه في كل ما نقوم به فهو الرقيب والرفيق وعالم السر وأخفى، أيضا من واجبنا الوطني والإنساني والأخلاقي الذي يحتم الترفع وعدم الرد أو النزول إلى مستوى البعض..

وبفضل من الله ولأن الحقيقة لا تموت تُكشف كثير من تلك الأكاذيب ويدرك الناس الزيف والبطلان والحقد النابع من مصالح ضيقة لكثير منها بشكل تلقائي وسريع، كل ذلك قد اعتدنا عليه.

لكن ما تتعجب منه بل ويضحكك أحيانا وأعتقد يشاركني في ذلك الكثير، هو مستوى التفكير والسطحية العجيبة التي وصل إليها البعض ومحاولتهم المتكررة لاستغفال عقول الناس، في كثير من الأمور منها ما يخص موضوع المطالبة باستلام الحديقة من قبل الأمانة تسمع العجب..

فتارة يقال أن الأمانة ستسلم الحديقة للحوثيين وهي إسقاط للنظام الجمهوري وإيران ، وتارة أخرى أنها مؤامرة بين علي محسن وهلال للإيقاع بالطرف الأخر، وأخر أنها انقلاب بالتعاون مع صالح ، وغيره أن الأمريكان والسعودية هم المستفيد من تسليم الموقع.

وغيرها الكثير من الأقاويل. أقاويل عجيبة ومضحكة بالفعل، ومحاولات يائسة أتعجب لمن يوجهها أولئك وكيف سيستوعبها من يحمل ذرة من عقل، ولما كل ذلك العناء والكذب في موضوع بسيط وواضح ، متمثل في أن الأمانة تتابع ذلك الأمر كونها الجهة المسئولة والمختصة التي أوكل إليها الأمر حرصاً منها في تنفيذ قرار جمهوري صدر، وفي ظل متابعة مستمرة من فخامة رئيس الجمهورية لتنفيذ قرار يأتي كإحدى ثمار التغيير..

إضافة إلى استجابتها ومساندتها للمطالبات الشعبية الواسعة باستلام الحديقة، في مشاركة منها لحلم جميل لكل أولئك بجعل ذلك الموقع متنفس كبير وحديقة متنوعة بأساليب علمية حديثة، تسعى لتحقيق ذلك الحلم معهم لتزرع من خلاله بسمة مفتقدة لدى العائلات والأطفال وسعادة لكل أبناء الأمانة وأبناء الوطن اليمني الواحد وجمال ونماء لعاصمة تشرف كل اليمنيين..

ذلك الموضوع برمته بكل بساطة ووضوح، ويقيني أن الأغلب من الناس العقلاء يفهمونه كذلك. دمتم جميعاً بخير ورضاء ونجاح.. وحفظ الله اليمن واليمنيين كافة وهدانا ووحد كلمتنا ولم شملنا.. وجعل بلدنا آمنا موحداً مستقراً مزدهرا.