فيديو إعدام سعوديين بسوريا.. وقدور تغلي برؤوس مبتورة يشعل المخاوف في اليمن
عناصر من "جبهة النصرة" أعدمت، في تسجيل فيديو نشر على يوتيوب وتداولته شبكات التواصل، اثنين من المقاتلين السعوديين في سوريا بتهمة القتال في صف جبهة "داعش".
الفيديو الذي يظهر مشهد تنفيذ الإعدام والتصفية من الخلف رمياً بالرصاص، يكشف حجم وفظاعة الدموية البشعة التي تمارسها التنظيمات والجماعات المسلحة في سوريا والتي انقسمت على نفسها وتقتتل فيما بينها.
يمنيون في مواقع التواصل تداولوا صور وروابط الفيديو وذكروا بأن أعداداً كبيرة من هؤلاء المقاتلين والمتقاتلين على الأراضي السورية يتهيأون للانتقال إلى الأراضي اليمنية من جنسيات مختلفة. ما يحدث يفجر مخاوف حقيقية في أصقاع وبلدان مختلفة واليمن في المقدمة طبقاً لتقارير أمنية واستخباراتية تبنتها، مؤخراً، السلطات الأمنية الرسمية في تحذير منشور.
مشاهد وصور تنتشر في الشبكات بسرعة تظهر مقاتلين "مجاهدين" يوقدون على قدور ممتلئة برؤوس مقاتلين "مجاهدين" آخرين تم ذبحهم وفصل رؤوسهم وسلقها.. والتقاط صور تذكارية معها إلى جوارها!
الفظاعة والخطورة لن تتوقف هنا فقط. بل تبدأ من هنا لا غير. يكتب إعلامي وصحفي يمني معلقاً في صفحته على فيسبوك.
ويضيف: "غداً سوف تتوزع المئات والآلاف من هؤلاء على بلدان عربية كثيرة ومنها بل في مقدمتها اليمن, بحسب إعلان تحذيري أصدرته الداخلية اليمنية الأسبوع الماضي عن معلومات استخباراتية متجمعة تفيد بنية مئات المقاتلين الذين جاؤوا من اليمن إلى سوريا العودة ومعهم مقاتلون من جنسيات عربية وأجنبية في انتقال جماعي إلى اليمن."
وتابع: "سوف تكون هناك نسخة ثانية من "الأفغان العرب"، لكن هذه المرة نسبة الدموية تفوق كل وصف، ودرجة الخطورة لا تقف عند خبرة القتال وأفكار العنف التي يحملها الأفراد كما كان هذا هو الحال مع الأفغان العرب. فهؤلاء الجيل الجديد يذبحون لأتفه الأسباب ويجزون رؤوس بعضهم عند أي اختلاف. فما بالك مع الخصوم أو مع المجتمعات المحلية التي يرونها "كافرة" وحكوماتها وجيوشها؟؟".
استغلال السعوديين
وكان قال أحد العائدين من القتال في سوريا وهو سليمان الفيفي: إن تنظيم "داعش" الذي كان يقاتل معه كان يضع السعوديين في الصفوف الأمامية للمقاتلين، وكان يأمرهم بتنفيذ العمليات الانتحارية رغم وجود مقاتلين سوريين وعراقيين ومن جنسيات أخرى.
وذكر عائدٌ آخر، وهو محمد العتيبي، أنه شاهد أطفالاً سعوديين أعمارهم بين سن الخامسة عشرة والسابعة عشرة في ساحات القتال، وهؤلاء الأطفال يطلب منهم القيام بعمليات انتحارية لسهولة التلاعب بهم.
«العتيبي والفيفي»، أكدا أنه لم يعد هناك قتال ضد نظام «الأسد» بل صراع دامٍ بين «النصرة وداعش»، وأن كليهما يدعي أنه على حق وأنه المجاهد الحقيقي، مشيرين إلى أن الشعب السوري لم يعد يتقبل القادمين إليه ممن يدعون الجهاد وأصبحوا يكنون لهم الكراهية.