جريمة فرانكفورت: سويسرا تكشف معلومات مهمة عن المشتبه به

وسط النقاش العام عقب حادث محطة قطارات فرانكفورت، وزير الداخلية الألماني يؤكد على عدم الحاجة لتغير لوائح الهجرة واللجوء، مطالبا بتشديد وسائل الحماية. والسلطات السويسرية تكشف معلومات مهمة عن المشتبه به.
 
أكد وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر الثلاثاء (30 يوليو/تموز 2019) أنه لا توجد أسباب في الوقت الحالي لتغيير اللوائح الخاصة بالهجرة واللجوء. جاء ذلك عقب لقاء تشاوري عقده مع رؤساء الأجهزة الأمنية عقب حادث محطة قطارات فرانكفورت.
 
وكان رجل، تقول الشرطة الألمانية إنه ينحدر من أرتيريا قد دفع طفلا أمام قطار سريع في محطة فرانكفورت. ولقي الصبي حتفه، كما قام الرجل بدفع والدته وشخص ثالث، لكنهما نجوا من الموت.
 
وفي الوقت الذي أكد فيه الوزير الألماني بأن المشتبه به كان ينظر له كمثال للاندماج الجيد في سويسرا، إلا أنه أقدم قبل أيام قليلة على تهديد امرأة بالسكين وكان لهذا السبب مطلوبا للسلطات الأمنية السويسرية. وأضاف بأنه دخل إلى ألمانيا بصورة غير قانونية.
 
وفي الوقت الذي أعرب فيه الوزير الألماني المنتمي للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري عن أن مثل هذا الحادث "يصيبنا كلنا بالذهول ويضربنا في أعماق القلب"، إلا أنه أكد على "عمل كل شيء لكي يلقي المشتبه به العقوبة العادلة".
 
وكشف زيهوفر بأنه سيلتقي مع وزير المواصلات ومسؤولي السكك الحديدية الألمانية للتشاور بشأن الإمكانيات البشرية والتقنية لتحسين الأمن في الساحات العامة ومحطات القطارات. كما تحدث الوزير عن تكثيف الحضور الأمني، وعن زيادة عدد العاملين في هذا المجال في المكتب الفيدرالي لحماية الدستور والمكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية "من أجل تعزيز الشعور بالأمان لدى المواطنين".
 
وكانت الشرطة الألمانية أعلنت أمس أنها ألقت القبض على المشتبه به والذي حاول أيضا أن يقتل والدة الصبي وشخصا ثالثا بنفس الطريقة، لكنهما نجيا من هذه المحاولة، مضيفة أن الإرتيري لم يكن يعرف ضحاياه.
 
وأوضحت الشرطة أن والدة الطفل تمكنت من إنقاذ نفسها عندما سقطت على ممر بين خطين حديديين بينما تمكن المجني عليه الثالث من تأمين نفسه وعدم السقوط على الطريق الحديدي. ويحقق الادعاء العام في فرانكفورت في القضية بوصفها جناية قتل ويقوم في الوقت الحالي بتحليل صور الفيديو.
 
الشرطة السويسرية: المشتبه به مريض نفسيا
 
وفي سويسرا، أعلنت شرطة مدينة زيورخ، الثلاثاء أنه عند تفتيش منزل المشتبه بضلوعه في الاعتداء، تم العثور على وثائق تشير إلى إصابته بمرض نفسي وخضوعه لعلاج لذلك.
 
وأضافت الشرطة أنه لم يتم التوصل خلال التحقيقات أو عند تفتيش المنزل إلى أية إشارات لوجود تطرف يميني أو دوافع أيديولوجية لدى المشتبه فيه. وكانت الشرطة السويسرية تبحث عنه منذ يوم الخميس الماضي.
 
ومن ناحية أخرى، ذكرت الشرطة السويسرية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الثلاثاء أن المشتبه به، الذي يحمل الجنسية الإرتيرية، كان يقيم في كانتون زيورخ، وحصل في سويسرا على تصريح بالإقامة يُمنح للأجانب الذي أقاموا في البلاد لمدة 5 أو 10 أعوام.
 
وفي ذات السياق كشف رئيس الشرطة الاتحادية الألمانية، ديتر رومان، في وقت سابق امس إن المشتبه به هدد جارته بسكين وحبسها، ثم لاذ بالفرار، مضيفا أن السلطات في سويسرا أصدرت بعد ذلك أمر اعتقال بحقه. وبحسب بيانات الادعاء العام الألماني، فإن المشتبه به ( 40 عاما)، مثل امس أمام قاضي التحقيقات.
 
وقالت متحدثة باسم الادعاء العام إن المشتبه به لم يدل بأي إفادات حول الواقعة حتى الآن.