أوكرانيا تضبط الملحق العسكري الايراني محاولاً تهريب أنظمة صواريخ مضادة للسفن

ألقى جهاز الاستخبارات الاوكراني على اثنين من الملحق العسكري الايراني في كييف وهما يحاولان تهريب قطع من نظام صواريخ KH-31 المضاد للسفن، بحسب ما نقلته صحيفة "ديلي بيست" الامريكية عن مصادر اوكرانية.
 
وبحسب الصحيفة، صادرت السلطات الاوكرانية هذه الانظمة، التي تضمنت أدلة تقنية، وتم ترحيل الملحق العسكري الايراني فيما بعد.

وكانت هذه القطع بحوزتهما في سيارتهما عندما القي القبض عليهما، وتظهر الصور التي نشرتها الصحيفة اجزاء من أنظمة الصواريخ داخل السيارة.
ديلي بيست
ديلي بيست
 
ووصف فاسيل هريتساك، رئيس جهاز الاستخبارات الأوكراني، هذه الحادثة لمسؤولي الحكومة الأمريكية خلال رحلة قام بها مؤخراً إلى واشنطن.
 
واوضح رئيس جهاز الاستخبارات الأوكراني ان احد الايرانيين يدعى عبدي بيان، وكان يعمل ملحقا عسكريا في السفارة الإيرانية في كييف.
 
والصاروخ كيه إتش -31 (KH-31) هو صاروخ جو-أرض روسي يمكن إطلاقه من منصات طائرة مثل ميج -29 و سو-27. ويمتاز بالانطلاق بسرعة تصل إلى 3.5 ماخ وهو أول صاروخ مضاد للسفن ينطلق بسرعة تفوق سرعة الصوت يمكن إطلاقه بطائرات تكتيكية.
 
وقال الدكتور نيكولاي سوكوف، زميل معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري وخبير في الصواريخ الروسية، إن صور مكونات الصواريخ التي نشرتها صحيفة ديلي بيست "تبدو متسقة" مع أجزاء KH-31.
 
وقد يؤدي امتلاك إيران لصواريخ Kh-31 إلى تحسين قدرتها على مهاجمة القوات البحرية الأمريكية ودول الخليج وكذلك حركة الملاحة البحرية التجارية عبر مضيق هرمز.
ديلي بيست
ديلي بيست
 
وبحسب الصحيفة، لم تكن هذه المرة الأولى التي يحاول فيها الإيرانيون الحصول على أسلحة من أوكرانيا. ففي عام 2005، كشفت السلطات الاوكرانية أن إيران قامت بتهريب صواريخ كروز من طراز Kh-55، ويعتقد المسؤولون الأمريكيون ان كبار المسؤولين الفاسدين في حكومة الرئيس الاوكراني السابق ليونيد كوتشما، ساعدوا الايرانيين في ذلك.
 
ويعتقد خبراء الصواريخ أن صواريخ KH-55 المكتسبة بصورة غير مشروعة تشكل أساسا صاروخ كروز طويل المدى "سومر" الإيراني الذي تم الكشف عنه في عام 2015.
 
كما أظهرت برقيات وزارة الخارجية الامريكية المسربة التي نشرها "ويكيليكس" أن المسؤولين الأمريكيين حذروا أوكرانيا مرارا وتكرارا في منتصف العقد الأول من القرن العشرين من أن احد الشركات الاوكرانية - التي فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات عام 2004 - قد باعت معادن متخصصة مفيدة في بناء صواريخ باليستية إلى ايران.