صورة جديدة وشهادات للنائب العام.. قناص جمعة الكرامة يثير "الذعر" ويقود إلى مفاجآت وتفاصيل خطيرة
على غير العادة تحولت القضية من صورة نشرتها وسيلة إعلام, وهي في حالتنا هذه وكالة خبر للأنباء, نقلا عن موقع التواصل وصفحات مدونين وناشطين في فيسبوك كما وضحت ذلك ونصت عليه القصة الخبرية الخاصة بصورة قناص جمعة 18 مارس 2011م "الكرامة", والتي نشرتها خبر للأنباء ، أمس، حتى ثارت ثائرة وسائل إعلام ومواقع محلية حزبية وحزبية منقبة أو مستقلة, وراحت تشن الغارات المحتقنة وتكيل الاتهامات والشتائم والتجريح المباشر بل والطعن في الذمة والكفاءة الوطنية و و و, حدا تجاوز معقولية رد الفعل حيال قصة خبرية وصورة متداولة. القناص أو الذي يظهر في الصورة أحد قناصة الجمعة الدامية وهو في حالة مقبوض ومحاط بالسواعد والأكف الشداد ببندقيته وناظوره, والصورة نفسها كانت تداولتها أوساط ساحة الجامعة يومها كصورة قناص مقبوض, تحول بالأمس في حملات التهييج والتأجيج الانفعالي حد التهريج أحيانا إلى أحد شباب الثورة (..) حسنا, كان هذا القدر كاف للقول وتصحيح ما يراه اصحاب هذا الرأي خطأً إن كان كذلك بالفعل ودون حاجة إلى تلك الحملة الانفعالية التي قاربها معلقون إلى حالة "مريب يكاد أن يفصح ويقول.."
وفي المقابل كانت هناك مواقع ومدونات تبنت الرأي المناقض لهؤلاء وراحت تتسائل: لماذا؟ وما السر وراء هذا الفوران والغيض؟ وكيف صار القناص من شباب الثورة؟ وغيرها, وهذه في الإجمال حالة صحية وحيوية. فقط لولا ذلك القدر من طفح الكير والكيد السياسي واستسهال إطلاق الاتهامات والتشهير والتجريح في غير ما حاجة والاستبسال في سبيل إثبات ضد المثبت والرد على اتهامات لم تقل ولم ترد أصلا في القصة.
جديد .. صورة وشهادات
لا نتوقف كثيرا عند هذه الجزئية. هناك جديد اضيف تباعاً لموضوع النقاش والنشر الخبري المصور. وهو يمثل تطورا تصاعديا ويكشف أوجها جديدة للقضية الأشمل وواقعة الجمعة الدامية بالأولى والأهم.
ناشطون ومدونون وشباب ومن بينهم شباب من ساحة الاعتصام بحي الجامعة "ساحة التغيير" حيث مسرح الحادثة المؤسفة نشروا آراء وتعليقات طوال الليل وشطر من نهار اليوم التالي الأربعاء مرفقة بالصورة محل الذكر وموضوع النشر الأول ولكن بإضافات فنية مختلفة حيث تظهر في إحداها شعار مميز لإحدى مكونات ساحة الجامعة وإحدى صفحات النشر المهمة للمكون على فيسبوك من 2011 "الصفحة الثانية لثورة التغيير"-إ ضافة إلى عنونة علوية جهة اليسار بخط صغير مجاور للشعار (شاهد الصورة المرفقة- 1) وإسم مالك الصورة هكذا: " صورة نادرة لقناص الشباب في جمعة الكرامة. خاص سليمان الدعيس". ومن السياق فإن الصورة نشرت وتم تداولها في أوساط "ثورية" وأوساط الاعتصام الذي كان وفي أوقات سابقة قريبة من توقيت الحادثة, كصورة خاصة ونادرة لقناص / أحد قناصة الجمعة الأليمة.
وتظهر الصورة الجديدة القناص يحمل بندقيته وحوله عدد من الشباب يقتادونه .
الناشط والمدون عادل العبدلي نشر الصورة الأخيرة بوصفها السابق وإلى جوارها صورة لخبر وكالة خبر وقد أعيد نشرها في صفحة "الصفحة الثانية لثورة التغيير" نفسها وبشعارها المميز والذي كما اسلفنا يرد في صورة القناص مع إسم الدعيس. وكانت صورة الخبر مرفقة بمنشور للصفحة تم نقله عن موقع يمن برس (شاهد الصورة المرفقة- 2) والذي كان يرد أو يكشف لغز الصورة النادرة لقناص جمعة الكرامة كما عنون الموقع عقب نشر القصة أول مرة في خبر للأنباء.
نشر العبدلي الصورتين مرفقتين بمنشور مهم تضمن معلومات خاصة عن تجربة وهو مصدرها وطرفها الراوي. يؤكد أولا أن من ينكرون وينفون أن يكون الظاهر في الصورة قناصا, هم أول من نشرها على صفحتهم بدليل حي يتمثل في العودة إلى سجل نشر الصفحة وأخذ الصورة من موضعها هناك. ويضيف أيضا إن الصورة حصرية لمصورها سليمان الدعيس ويورد واقعة له بشأن الصورة نفسها مع مكون الشباب المستقلين في الساحة عقب حادثة الجمعة. وسوف نورد منشور العبدلي عقب هذا بنصه. كما يخلص إلى أن الذين نشروا الصورة يومها في الصفحة عادوا فجأة بعد ذلك وقاموا بإجراء تغيير على المنشور الخاص بها وتعديل معطياته من ذلك اليوم والتأريخ المبكر. بسبب تلقيهم هجوما ونقدا شرسا من المسئولين الأعلى منهم وقيادات كبيرة (..) لنشرهم الصورة على الملأ وبيانات صاحبها!!
للنائب العام
العبدلي يخلص إلى مطالبة النائب العام بالبحث عن المصور ومالك الصورة الدعيس والتحقيق معه في صحة الصورة. ويدعو شخصا "عبدالجبار زياد" إلى الظهور والتعليق وتوضيح الحقيقة كما يحفظها ليستبين الصادق من الكاذب.
هذه المعطيات تشكل جزءا من قضية وملف شائك أحيطت تفاصيله بالغموض والتستر والتزوير والتلاعب وخضع للابتزاز والمتاجرة السياسية ولا يزال كذلك لليوم. وفيما لو أريد تتبع الحقيقة وكشفها للرأي العام فإن لجنة تحقيق مفوضة لا بد وأن تمسك بخيوط مهمة توفرها اليوم حيثيات وتطورات هذه القصة والواقعة الإعلامية التي يبدو أنها وضعت مشرطا حادا في موضع وجع بمكان ما فجاءت ردة الفعل كما تابعنا وعرضنا.
إلى منشور وشهادة الناشط والمدون الشاب "عادل العبدلي صفحة ثانية". كتب العبدلي:
//"حقار.... وما يكتبوه على صفحاتهم لا حدود لها هم أول من قام بنشر هذه الصوره على صفحتهم هذه وأن هذه الصوره لأحد القناصين في جمعة الكرامه والصوره حصريه لمصورها سليمان الدعيس ويوم أن اخذتها من صفحتهم وبحضور أحد شباب المستقلين في الساحه من الشباب المغرر بهم وبعد ان نزلنا الصوره وطالبنا بإحضار هذ القناص والتحقيق معه تفاجئنا بتغير منشور الصوره وتعديله بعد أن واجهوا هجوماً شرس من أسيادهم على نشرهم للصوره أطالب النائب العام بالبحث عن المصور المشار أليه في الصوره سليمان الدعيس والتحقيق معه عن صحة الصوره واليوم يتهمون صحف الزعيم وأنصاره ألا لعنة الله على الدجالين الكاذبين المنافقين أطالب الأخ عبدالجبار زياد التعليق وتوضيح الحقيقه فيومها كان موجود وأن يوضح من هو الكاذب من الصادق"// انتهى
* صورة - 1
* صورة - 2