أزمة مشتقات نفطية حادة تعيشها العاصمة صنعاء لليوم الثالث

أزمة خانقة في المشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي تشهدها العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية تدخل يومها الثالث على التوالي.

أكد سكان محليون في إفادات متفرقة لوكالة خبر، استمرار انعدام المشتقات النفطية وعودة طوابير السيارات أمام عدد من محطات الوقود بالعاصمة صنعاء لليوم الثالث على التوالي.

وتباع الدبة الواحدة 20 لتراً من مادة البترول (7300 ريال) ومادة الديزل (8300 ريال) في بعض المحطات الرسمية والخاصة والتي تشهد ازدحاماً لطوابير سيارات المواطنين، فيما تباع في السوق السوداء التابع لمليشيات الحوثي بمبلغ عشرة آلاف ريال.

وأعلن مدير شركة النفط الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مساء الثلاثاء، أنه وجه بتحميل ثلاثة أضعاف احتياج أمانة العاصمة من مادة البنزين في محاولة لإنهاء الأزمة الخانقة.

وتباع أسطوانة الغاز المنزلي الواحدة للمواطنين بمبلغ يفوق سبعة آلاف ريال، فيما تباع من وقت إلى آخر عبر "شاحنات" البيع المباشر التي تشهد زحاماً شديداً ب3200 ريال وعبر عقال الحارات بنفس السعر إلا أنها غير متوافرة لديهم.

وانتعشت السوق السوداء لبيع المشتقات النفطية التي يديرها نافذون في ميليشيات الحوثي مع زيادة جنونية في الأسعار، ما يضاعف معاناة السكان خاصة مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك.

وتأتي هذه الأزمات المتلاحقة التي تفتعلها المليشيات الحوثية بالتزامن مع ظروف معيشية صعبة يعيشها السكان في العاصمة صنعاء والمناطق المتبقية تحت سيطرة الحوثيين جراء استمرار نهب الميليشيات لمرتبات الموظفين بشقيهم المدني والعسكري للعام الثالث على التوالي.