القنابل النووية غير كافية لتدمير الكويكبات المقتربة من الأرض

كشف علماء أميركيون في دراسة حديثة أن تدمير الكويكبات المقتربة من الأرض بات أصعب من المعتقد، مشيرين إلى أن القنابل النووية أصبحت غير كافية لمهمة التدمير.

وحسب صحيفة «ذا ديلي ستار» البريطانية، فقد أكدت الدراسة، التي أجراها علماء من قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة جونز هوبكنز بولاية ميريلاند الأميركية، أن محاولة تدمير الكويكبات بالقنابل النووية تتسبب في تحطيم أجزاء منها إلا أن هذه الأجزاء سريعاً ما تعود إلى حالتها الطبيعية مرة أخرى.

وأكد الدكتور تشارلز المير، الأستاذ بجامعة جونز هوبكنز، أن هذه الدراسة، الممولة من وكالة «ناسا»، حققت بعض النتائج غير المتوقعة.

وقال المير: «كان السؤال الذي طرحناه في بداية دراستنا هو: ما مقدار الطاقة المطلوب لتحطيم الكويكبات؟ ولطالما اعتقدنا أنه كلما كبر الجسم كان من السهل كسره لأن الكائنات الأكبر تكون أكثر عرضة للعيوب. لكن نتائجنا تشير إلى أن الكويكبات أقوى مما كنا نعتقد وأننا بحاجة إلى طاقة أكبر بكثير مما اعتقدنا من قبل لتدميرها بالكامل».

وأشار المير إلى أنهم أجروا تجربة محاكاة لاستهداف كويكب بصاروخ نووي فوجدوا أنه في المرحلة الأولى من ضرب الكويكب بصاروخ نووي، تحطم الكويكب إلى ملايين الأجزاء والقطع الصخرية، إلا أنه في المرحلة الثانية ظلت نواة الكويكب متماسكة وقامت بجذب الأجزاء الصخرية المحطمة إليها من جديد.

وتتعارض نتائج الدراسة مع الفكرة السائدة بأن قنبلة نووية كفيلة بتحطيم صخور الفضاء الكبيرة وإبعادها تماماً عن مسارها.