غارات "الدرونز" تُسَرع أحلام القاعدة بالعودة إلى الخلافة في "عزان"

  تصاعدت حدة الهجمات التي يشنها مسلحون قبليون يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، على المنشاءات وأفراد الجيش والأمن في محافظة شبوة (شرق اليمن) خلال الأيام الماضية، ما يعد دليلاً على أن التنظيم بدأ استئناف نشاطه مجدداً في مديريات المحافظة وخاصة منطقة "عزان" التي حررت من قبضته منذ عامين.   وتبذل عناصر التنظيم محاولة مستميتة لاستعادة السيطرة عليها، على طريق ما يسميه إقامة الخلافة الإسلامية في جزيرة العرب.    فبعد ساعات من تنفيذ غارة جوية شنتها طائرة أمريكية بدون طيار على محافظة مأرب، الاثنين، وأدت إلى مقتل مجاهد جابر الشبواني، والذي تؤكد مصادر قبلية، أنه أحد قيادات التنظيم في المحافظة، بالإضافة إلى شخصين كانا بجواره، كانوا يستقلون سيارة في منطقة "آل شبوان" .. أتى الرد القاعدي بهجوم عنيف استهدف طقماً عسكرياً على الخط العام بين ميفعة ورضوم.    وبينما أشارت المصادر لـ"خبر" للأنباء، إلى أن الشخصين يحملان جنسيات عربية، إلا أنه لم يتسنى التأكد من تلك المعلومة.    وقالت مصادر "خبر" للأنباء، إن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة جنود وجرح آخرين، بينما أشارت مصادر أخرى، إلى مقتل خمسة جنود واصابة ستة بجروح مختلفة .    ولم يقتصر الرد القاعدي على هذه الحادثة، بل شن هجوما اخر على طقم جاء لإنقاذ الجنود .    وأكدت مصادر إعلامية لـ"خبر" للأنباء، أن حصيلة الهجومين كانت ثمانية قتلى من الجنود وإصابة 11 أخرين.    وشنت "الدرونز"، الاثنين، أيضاً غارة جوية على سيارة كانت تقل شخصين يعتقد بانتمائهما للقاعدة، في شبوة، ما جعل مسلحي القاعدة يكثفون تحركاتهم، في المحافظة، وفق إفادات مصادر محلية لـ"خبر" للأنباء.    وشهد ليل الثلاثاء، اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش، ومسلحين يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة، على الخط الساحلي بين رضوم وميفعة.   وأوضح مراسل "خبر" للأنباء، أن الاشتباكات اندلعت بعد منتصف ليل الثلاثاء، وأن قوات الجيش تقدمت باتجاه منطقة "جول الريدة" عاصمة مديرية ميفعة.    ولم تشر المعلومات الواردة إلى سقوط ضحايا بين الطرفين جراء تلك الاشتباكات.