صحيفة : اليمن لا يزال يمشي على حد السيف وهناك خلل يحتاج للتصويب

قالت صحيفة خليجية ان اليمن اليمن لا يزال يمشي على حد السيف، وأن نتائج مؤتمر الحوار الوطني تحتاج إلى كثير من الجهد والصبر كي تتحقق، مشيرة الى ضرورة قبل ذلك اقتناع الأطراف اليمنية كافة بأن ما توصل إليه المتحاورون الذين من المفترض أنهم يمثلون كل أطياف وأحزاب اليمن، من الضروري تحويله إلى واقع ملموس، أي تطبيقه .

وجاء في افتتاحية صحيفة "الخليج" الاماراتية" : الاشتباكات الدامية التي وقعت أمس الأول في منطقة الجوف إلى الشمال من صنعاء تؤشر إلى أن اليمن أمامه مشوار طويل كي يتعافى ويخرج من دائرة الخطر، وأن الوضع لا يزال هشاً، وأن ما تحقق في مؤتمر الحوار الوطني يبدو أنه ليس كافياً لوقف دوامة العنف والانقسام والتطرف وإرساء نظام جديد بديل للنظام السابق الذي سقط لكن آثاره مازالت تشكل عوامل تفجير واحتراب .

واشارت الصحيفة الى إن الاضطرابات في الجنوب والحراك المناهض لنتائج الحوار والنظام السياسي المقترح، الذي يأخذ منحى المواجهات المسلحة يشكل هو الآخر علامة خطرة لما يمكن أن يصير عليه الوضع، إضافة الى النشاط الذي لم يفتر للجماعات الإرهابية في أكثر من منطقة، وعمليات الاغتيال والاختطاف التي يتعرض لها سياسيون وعسكريون ودبلوماسيون، كلها أعمال لا تصب في مجرى إنقاذ اليمن ووضعه على سكة السلامة .

وبينت الصحيفة ان اليمن يحتاج إلى كثير من الجهد، لأن ما بذل حتى الآن خليجياً وإقليمياً ودولياً في إطار المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار يبدو أنه مجرد تمرين على الحل، وأن هناك خللاً ما في مخرجات الحوار يحتاج إلى تصويب .

وتضيف الصحيفة : لكن، بما أن أهل اليمن أدرى بشعابه، عليهم ألا يتركوا الأمر يخرج من أيديهم، وأن يغتنموا الفرصة التي أتيحت لهم للحوار والتلاقي وتحديد مستقبل بلادهم، وخريطة الطريق التي رسمت، وأن يلتزموا الحكمة اليمانية، قبل أن تفلت الأمور وتتفرق أيادي سبأ .

واكدت ان على العرب، وخصوصاً الدول الخليجية صاحبة مبادرة إنقاذ اليمن، ألا تترك هذا البلد عند هذا المفترق الخطر، وعليها أن تبادر مجدداً إلى التدخل مع كل القوى اليمنية الفاعلة لإقناعها بأن تتنازل عن مواقفها ومصالحها الذاتية من أجل اليمن كي يليق باسمه "اليمن السعيد" .