ماذا قال رئيس الإصلاح بعد صدور قرار مجلس الأمن حول اليمن

نفى رئيس الهيئة العليا للإصلاح، محمد اليدومي، ما "أشيع" عن دفاع الإصلاح عن الحكومة ورفضه تشكيل حكومة بديلة عنها.

وقال اليدومي في منشور مطول على صفحته الرسمية في "فيسبوك" ـ بعد ساعات على اعتماد مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع، والذي لم يتطرق فيه للقرار: أشيع عنا أننا في ((الإصلاح)) ندافع عن الحكومة الحالية وأننا نرفض تشكيل حكومة بديلة عنها رغم المآخذ التي تأخذها عليها بعض الأطراف السياسية وبعض ممثلي الدول الشقيقة والصديقة.

وأضاف رئيس الإصلاح مؤكداً: هذا أمر لا أساس له من الصحة.

وشدد اليدومي على ضرورة الإسراع في إخراج الدستور إلى حيِّز الوجود والسير نحو الاستفتاء عليه، وشحذ الهمة لإعداد سجل انتخابي جديد وسليم، والسير نحو إجراء انتخابات رئاسية ونيابية حتى لاينتهي هذا العام إلاَّ وقد تم استكمال كل ما جاء في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وذلك من أجل الخروج من الوضع المؤقت الذي تعيشه اليمن.

وفيما يخص الحديث عن التعديل الحكومي المزمع إجراؤه، أكد رئيس الإصلاح على أن تشكيل حكومة جديدة أمر مطلوب من بعض القوى، منوهاً في السياق ذاته أنه لا يوجد لديه أي مانع .. لكنه استدرك أن ذلك، بعد إعطاء الفترة الزمنية حقها من الالتزام بها بحيث لا ينتهي هذا العام إلا بمؤسسات دستورية وشرعية منتخبة..

وقال اليدومي: "اختيار رئيس وزراء متفق عليه قد يأخذ من شهر إلى شهرين، ثم بعد ذلك قد يستغرق منا اختيار الوزراء والوزارات إلى شهر على أقل تقدير، ثم الإعداد الجاد لبرنامج الحكومة والاتفاق عليه قد يستغرق ما لا يقل عن شهرين، ثم الذهاب بعد ذلك إلى مجلس النواب للحصول على الثقة على برنامج الحكومة وأشخاص رئيس الوزراء والوزراء."

وأضاف: تلك ستة أشهر قد تزيد وقد تنقص.. ولم يبقَ من العام إلاَّ عشرة أشهر ..!
وتساءل اليدومي، في منشوره: هل يمكن لأحد أن يتصور أن الأربعة أشهر المتبقية كافية لأن تقوم الحكومة الجديدة بما لم تتمكن الحكومة الحالية من إنجازه خلال السنوات الثلاث الماضية.

كما أكد رئيس الهيئة العليا للإصلاح، أن على الجميع إدراك حقائق المتغيرات بكل أشكالها وألوانها في داخل اليمن أو خارجه، وأنه يجب التعامل معها كما هي لا كما تتشهاها العواطف.

وقال: علينا أن نعي أن مخرجات الحوار الوطني والتزامنا بها وتنفيذ بنودها بلا لفٍ ولا دوران هي الجسر الذي نعبر عليه نحو المستقبل إن شاء الله تعالى.. إننا وطناً وشعباً نمر بمنعطفٍ خطير لا يحتمل الغوغائية معْلَماً في الطريق..!