الرئيس عجز عن احتواء الحراك .. ومخاوف من دفاعه الشرس عن الأقاليم

انتقدت صحيفة أسبوعية محلية عهد الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، معتبرة أن قراراته الجمهورية تفتقر للدراسة وثير الرأي العام، كما شهد عهده أكبر عملية تهجير قسري، مؤكدةً فشله في وضع حد للحوثي وإيقاف ترحيل نحو ربع مليون مغترب من السعودية.

وذكرت صحيفة "الناس" المحلية بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي عجز عن إحتواء الحراك، مبيّنة من وجود مخاوف من دفاعه الشرس عن الأقاليم.

وتابعت الصحيفة ذاتها، أن بعض القرارات التي أصدرها الرئيس هادي تسببت بإثارة الرأي العام، وأسهم ذلك في تراجع شعبيته، خاصةً وأنها(القرارات)، جاءت بعد أن تزايدت شعبيته على خلفية القرارات التي أصدرها بخصوص هيكلة الجيش، حد قول الصحيفة.

وأضافت الصحيفة: " رغم حرص هادي في خطاباته على إبراز حالة الوضع الأمني في الأيام التي تلت استلامه السلطة، ولو بصورة غير رسمية، وتأكيده المستمر على أن العاصمة كانت مقسمة إلى متارس ومليشيات مسلحة؛ إلا أن الوضع الأمني لم يتحسن كثيراً، وما زالت الاغتيالات والتفجيرات والاختراقات الأمنية شاهدة على الاختلال الكبير".

وأردفت: " في عهد هادي حدثت أكبر عملية تهجير قسري للسلفيين من منطقة دماج بمحافظة صعدة بدون أي مقابل لعودة فرض هيبة الدولة على المحافظة ونزع السلاح الثقيل من مليشيات الحوثي، بل توسعت المواجهات إلى عمران وغيرها".

وتابعت بالقول: " يعتبر توسع نفوذ الجماعات المسلحة وبالذات جماعة الحوثي نقطة سوداء في ولاية هادي".

وزدات الصحيفة المقربة من حزب الإصلاح: " ويرى مراقبون أن تكون فكرة تقسيم البلاد إلى ستة أقاليم، نكبة جديدة تضاف إلى حياة اليمنيين في عهد هادي بسبب عدة عوامل أبرزها غياب الدولة وضعف الحكومة المركزية".

وقالت الصحيفة التي خصصت ملفاً كاملاً ينتقد رئاسة هادي : " لا يزال الغموض سيد الموقف بالنسبة لهادي، وسط تحليلات متباينة ومتناقضة ..فهناك من يراه بلا مشروع ولا رؤية وهذا مستحيل، وهناك من يعتقد أن مشروعه هو البقاء في السلطة تحت يافطة التمديد، وقلة تذهب بعيداً حد اتهامه يتبنى مشروع خطير لتقسيم اليمن إلى دويلات".

وبخصوص رجالات الرئيس هادي، تابعت الصحيفة بالقول: " يشاع أنه يعتمد بدرجة رئيسية على نجله جلال الذي مهما كان ذكاؤه وقدراته لن يكون بمقدوره سد الفجوة القائمة في ظل غياب المؤسسات، واللواء علي محسن الرئيس يستعين به في القضايا القبلية والقرارات العسكرية، نظراً لخبرته الطويلة"، حد وصف الصحيفة.

وقالت : " إن الهفوات الرئاسية خلال الفترة الماضية أضعفت هادي، ونتيجة طبيعية لغياب الخبراء والمتخصصين من حوله".