مقتل 45 شخصا واصابة العشرات بهجمات انتحارية متفرقة في الخارجية الليبية والعاصمة الأفغانية وتلعفر العراقية

قالت وزارة الصحة الليبية إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا عندما هاجم انتحاريون وزارة الخارجية في طرابلس يوم الثلاثاء فيما قال مصدر أمني إن المهاجمين يشتبه أنهم من متشددي تنظيم داعش.
 
وقال المصدر الأمني إن المهاجمين الثلاثة بدأوا الهجوم بسيارة ملغومة وألحقوا أضرارا بمركبات ومبان ثم فتحوا النار باتجاه الوزارة. وتمكن اثنان منهم من دخول المبنى وتفجير نفسيهما بداخله، وقتل حرس الوزارة المهاجم الثالث.
 
وتصاعد دخان كثيف من المبنى الذي طوقته قوات الأمن في الوقت الذي جرى فيه نقل المصابين للمستشفى. وقالت وزارة الصحة إن 11 شخصا على الأقل أصيبوا.
 
وأدانت وزارة الخارجية الهجوم على موظفيها قائلة ”الشعب الليبي يخوض الحرب على الإرهاب نيابة عن العالم“.
 
واستهدف انتحاريون عددا من المؤسسات الحيوية في ليبيا إذ تستغل الجماعات المتشددة فوضى الوضع السياسي في البلاد.
 
وقال مصدر من كتيبة ثوار طرابلس، إحدى أقوى الجماعات المسلحة في العاصمة، لرويترز إن المتحدث باسمها عبد الرحمن المزوغي قُتل في الهجوم.
 
قتيلان و11 مصابا في انفجار سيارة ملغومة في تلعفر بشمال العراق
 
قال الجيش العراقي إن قتيلين على الأقل سقطا كما أصيب 11 شخصا يوم الثلاثاء في انفجار سيارة ملغومة بمدينة تلعفر التي تقع في شمال البلاد وكانت معقلا لتنظيم داعش.
 
وأضاف الجيش في بيان ”اعتداء إرهابي بواسطة عجلة مفخخة نوع ’بيك اب‘ كانت مركونة في منطقة رأس الجادة بقضاء تلعفر، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة 11 آخرين“.
 
وتقع تلعفر على بعد نحو 80 كيلومترا إلى الغرب من الموصل وشهدت موجات من العنف الطائفي بين السنة والشيعة بعد غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003. وظهر في تلعفر بعض أبرز قادة التنظيم الكبار.
 
وسقطت المدينة، التي يقطنها نحو 200 ألف ساكن، في يد المتشددين عندما اجتاح التنظيم مساحات كبيرة من شمال العراق عام 2014.
 
واستعادت قوات الأمن المدعومة من تحالف تقوده الولايات المتحدة السيطرة على تلعفر في أغسطس آب عام 2017. وكانت تلعفر آخر منطقة يستعيد العراق السيطرة عليها في الشمال قبل أن ينتقل القتال إلى الحدود السورية.
 
ولا يزال الوجود الأمني مكثفا منذ استعادة السيطرة على تلعفر ويسود الهدوء المدينة في أغلب الأوقات.
 
43 قتيلا في هجوم على مبنى حكومي في العاصمة الأفغانية
 
قال مسؤولون إن السلطات الأفغانية انتشلت يوم الثلاثاء 43 جثة من مجمع حكومي في العاصمة كابول استهدفه انتحاري ومتشددون مسلحون بالبنادق الاثنين.
 
وبدأ الهجوم عندما فجر الانتحاري سيارته الملغومة أمام المبنى الذي يضم إدارة للضمان الاجتماعي في حي بشرق كابول.
 
وتوغل بعض المهاجمين في مبنى وزارة شؤون الشهداء والمعاقين واحتجزوا بعض العاملين رهائن بينما خاض آخرون معركة مسلحة استمرت فترة طويلة مع قوات الأمن.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة وحيد مجروح إن سيارات الإسعاف نقلت حتى الآن 43 جثة وعشرة مصابين من موقع الهجوم. وقُتل شرطي وثلاثة متشددين خلال المعركة التي استمرت سبع ساعات داخل المجمع.
 
وأجلت القوات الأفغانية أكثر من 350 مدنيا من المبنى قبل إنهاء العملية مساء الاثنين. ولم تعلن أي جماعة متشددة مسؤوليتها عن الهجوم الذي يشبه هجمات سابقة نفذها مقاتلو حركة طالبان على مكاتب حكومية ومبان تابعة لجهات أجنبية وقواعد عسكرية.
 
وألقى عبد الله عبد الله الرئيس التنفيذي للحكومة مسؤولية الهجوم على حركة طالبان.
 
وقال في تغريدة ”على عصابة طالبان الإجرامية أن تدرك أنها مع كل هجوم تنفذه على شعبنا يزداد تصميمنا على القضاء عليها. أفعالها مخزية وتتنافى مع فكرة السلام“.
 
لكن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قال في بيان إن الحركة لم تنفذ هجوم الاثنين.