جنوبي يدافع عن الرئيس هادي ويرد على انتقادات البيض

  دافع الجنوبي صلاح باتيس عن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورد على الانتقادات التي وجهها له نائب الرئيس الاسبق علي سالم ابيض واعلن خلالها رفضه قرار تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم.   وقال باتيس وهو قيادي في حزب التجمع اليمني للاصلاح “على من دمروا الماضي أن يعتزلوا الحاضر والمستقبل وأن يراجعوا تاريخهم فمن وجدنا في تاريخه خيراً فمرحباً به, ومن وجدنا في تاريخه شراً فليتق الله, وليترك لهذا الشعب خياره في بناء مستقبله الذي خرج من أجله في الساحات والميادين وضحى بالغالي والرخيص وقدم من خيرة أبنائه شهداء وجرحى من أجل بناء يمن جديد ومستقبل سعيد”.   وشدد باتيس في تصريح ليومية "السياسة" الكويتية على أن “لا أحد وصي على الجنوب سواء كان شخصاً أو حزبا أو مكونا”, معتبراً أن “أبناء الجنوب عندما يعطون الاستحقاق الذي يستحقونه سيختارون من يمثلهم فإن أراد البيض فليأت ويترشح وإن أراد حيدر العطاس أو علي ناصر محمد فليأت ويترشح ومن أراد التحدث باسم الجنوب فليعرض نفسه للناس فإن اختاروه مثلهم وإن لم يفعلوا فليصمت”.    وأضاف إن “صراخ البيض من الضاحية الجنوبية في بيروت لم يعد يؤثر على الشارع الجنوبي لأنهم ملوا هذا الصراخ ولم يعد يؤثر إلا على المهتمين بالتاريخ السياسي القديم”.   ودعا هادي إلى أن “يرد على البيض برد الحقوق إلى أهلها وينتصر للمظلومين ويرفع الأذى عن المحاصرين ويكف يد القتلة والمجرمين ويحاسبهم ويقدمهم للعدالة ويثبت أنه رئيس حقيقي لهذه المرحلة فيكسب ثقة الناس ويكسب قبل ذلك أجر رب العالمين”.   وفي ما يتعلق برفض البيض و”الحزب الاشتراكي” والحوثيين لقرار التقسيم, قال باتيس إن “الطامعين في أن يرثوا النظام السابق وأن يعيدوا عجلة التاريخ إلى الوراء في الشمال والجنوب ينبغي عليهم أن يغيروا من تفكيرهم, فالمشكلة في اليمن لم تبدأ من العام 1990 حتى يقولوا أن نعود إلى ما قبل هذا التاريخ سواء على شكل دولتين أو إقليمين فالمشكلة الحقيقية بدأت منذ استقلال الجنوب في العام 1967 والخلاص من الإمامة في الشمال العام ,1962 والمشكلة الحقيقية هي أن تأسيس الجمهوريات سواء في الشمال أو الجنوب لم يكن على أسس صحيحة ونحن اليوم نعيد صياغة العقد اليمني الجديد والدولة اليمنية الجديدة على أسس صحيحة حيث راعينا في ذلك التاريخ والجغرافيا والثقافة والتقارب الاجتماعي ومبادئ وأسس وقواعد الحكم الرشيد, كما راعينا التجربة من حولنا في العالم ووجدنا أن من أنجح الأنظمة في العالم هي الأنظمة الاتحادية الفيدرالية فأخذنا بها”.