قرار حوثي غير معلن برفع أسعار المشتقات النفطية

قرار غير معلن اتخذته مليشيا الحوثي الإرهابية برفع أسعار المشتقات النفطية بالتزامن مع استمرار الأزمة الخانقة التي تشهدها العاصمة صنعاء، وأكملت أسبوعها الثاني.

أكد سكان محليون في العاصمة صنعاء لوكالة خبر ، أن الدبة البترول (20 لتراً) بلغ سعرها 13.500 ريال، فيما بلغ سعر دبة الديزل 9000 ريال في المحطات الرسمية والخاصة التي تتوافر فيها المشتقات النفطية.

وأضافوا أن مادتي البترول والديزل تباعان بهذه الأسعار المرتفعة في بعض المحطات الرسمية والخاصة بالعاصمة صنعاء رغم الطوابير الطويلة للسيارات والمركبات والدراجات النارية التي تشهد زحاماً شديداً وإقبالاً من قبل السائقين الذين تهافتوا للحصول على المشتقات النفطية.

وقالوا إن الدبة الواحدة لمادة البترول تباع في السوق السوداء بسعر 18 ألف ريال، فيما تباع الدبة الديزل بسعر 12 ألف ريال.

واشاروا إلى أن مادة الغاز المنزلي معدومة أيضا من المعارض والمحلات الرسمية والتجارية بالعاصمة صنعاء وأصبح توفرها شحيحاً جداً، حيث تباع الأسطوانة الواحدة ب7000 ريال.

وكانت المليشيا الحوثية نفذت آلية جديدة لتوزيع الغاز المنزلي في الأحياء بأمانة العاصمة بمزاعم الحد من أزمة انعدامها منذ منتصف الأسبوع الفائت عبر توزيع أسطوانات الغاز عن طريق عقال الحارات تتضمن قيام العقال بجمع أسطوانات الغاز من المواطنين في الأحياء وتسجيل أسمائهم بكشوف خاصة لتوزيع الغاز المنزلي عليهم إلا أن الآلية فشلت في توفير الغاز للسكان، بالإضافة لقيام بعض مشرفي مليشيا الحوثي وعقال الحارات بتوزيع اسطوانات الغاز على أقاربهم والموالين للمليشيا.

وكانت عناصر الميليشيات الحوثية احتجزت الأسبوع الماضي العشرات من القاطرات المحملة بالمشتقات النفطية في نقطة جمركية بمفرق منطقة عفار مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء، في مسعى يهدف لإحداث أزمة في المشتقات النفطية لبيعها في السوق السوداء الذي أنعشته المليشيا مؤخراً، ولاستعطاف العالم بأن معركة تحرير الحديدة أوقفت تمويل المحافظات بالمشتقات النفطية.

وتشهد العاصمة صنعاء وذمار والبيضاء ومدن أخرى أزمة حادة للمشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي أكملت أسبوعها الثاني على التوالي.

الجدير بالذكر أن مليشيا الحوثي افتعلت قبل أشهر أزمة للمشتقات النفطية والغاز ورفعت أسعارها إلى أضعاف ما كانت عليه.