السفير الأميركي لدى اليمن: الحوثيون أهدروا فرصة إنقاذ الوضع داخل البلاد

أكد ماثيو تولر السفير الأميركي لدى اليمن، أنه بات من الواضح رؤية عدم رغبة الحوثيين في التخلي عن فرض شروط مسبقة قبل مشاركتهم في مشاورات السلام في جنيف، الأمر الذي أهدر فرصة انقاذ الوضع في اليمن وإعطاء بعض الأمل للشعب اليمني.
 
وأوردت صحيفة «الشرق الأوسط»، عن تولر قوله، إن المبعوث الأممي الخاص باليمن مارتن غريفيث عرض على الحوثيين توفير طائرة خاصة تنقلهم مباشرة من صنعاء إلى جنيف وإعادتهم إلى صنعاء، لكن الشروط التي وضعوها تدعو للتساؤل عن جديتهم في المضي قدماً في طريق الحل السياسي.
 
ووفقاً للصحيفة، فإنه رغم كل ذلك، يعتقد سفير الولايات المتحدة لدى اليمن، أن المشاورات لم تفشل، معتبراً ما حدث جولة أولى كانت تهدف إلى استكشاف وفهم الطريقة التي يود بها كل جانب التواصل مع الجانب الآخر وفهم طبيعة وتفاصيل ذلك.
 
وأضاف: «نستطيع أن نرى بوضوح عدم رغبة الحوثيين في التخلي عن فرض شروط مسبقة قبل سفرهم إلى جنيف، وهو ما يهدر فرصة إنقاذ الوضع داخل البلاد وإعطاء بعض الأمل لليمنيين، فقد بذل مبعوث الأمم المتحدة كل جهد ممكن لترتيب سفر الحوثيين إلى جنيف، ومن ذلك عرضه توفير طائرة خاصة تحمل أعضاء الوفد لنقلهم من صنعاء إلى جنيف مباشرة والعودة، لكن الشروط التي وضعوها قبل موافقتهم على السفر كانت عديمة المعنى وتدعو إلى التساؤل عن جديتهم في اتخاذ خطوة في طريق الحل السياسي، وعلى أي حال، أتمنى ألا تكون هناك أي نتائج سلبية لذلك».
 
السفير تولر كشف أن المفاوضات التي أجراها مبعوث الأمم المتحدة مع وفد الحكومة الشرعية اليمنية في جنيف أثمرت عن تقدم فيما يخص تبادل الأسرى، مبيناً أنه سيتم تشكيل لجنة عمل فنية للبت في عملية تبادل الأسرى قريباً.
 
وأردف: «بعد إجراء هذه المفاوضات مع وفد الحكومة اليمنية أصبحنا نرى زخماً في جهود الأمم المتحدة، وهناك تقدم يجعلنا ندعم تلك التطورات، وعلى الرغم من غياب الحوثيين عن المفاوضات، فقد استطاع المبعوث الخاص للأمم المتحدة تحقيق تقدم فيما يخص تبادل الأسرى، وسوف يجري تشكيل لجنة عمل فنية للبت في أمر تبادل الأسرى قريباً».
 
ولمح السفير الأميركي - دون أن يعطي تفاصيل دقيقة - إلى أنه يتمنى رؤية مباحثات فنية في المستقبل القريب بين هيئة الطيران المدني وممثلي شركات الطيران للسماح بزيادة عدد الرحلات الداخلية في اليمن، ومنها الرحلات المنطلقة من صنعاء.
 
وأضاف: «كما نتمنى أن نرى تقدماً في القريب العاجل في مهام البنك المركزي وعمله على استقرار العملة اليمنية، وتشكيل مجموعات متعددة للعمل في المجال الإنساني، ومن المقرر أن يجوب عدد من القوافل الموسعة كثيراً من المدن اليمنية، منها تعز، لتطعيم الأطفال».
 
واستطرد بقوله: «لا ننظر إلى المفاوضات على أنها قد فشلت، فمفاوضات جنيف تتضمن جولة أولى من المفاوضات مع الحكومة اليمنية ومع وفد من صنعاء، وكلاهما تلقى دعوة للحضور جزئياً، فإن الغرض من المباحثات هو استكشاف وفهم الطريقة التي يود بها كل جانب التواصل مع الجانب الآخر وفهم طبيعة وتفاصيل ذلك».