"هادي" يهدد بالاستقالة ويخاطب الأحزاب: خذلتمـوني

توافقت الأحزاب السياسية في اليمن على تشكيل لجنة يختارها رئيس الجمهورية عبدربه منصورهادي من مكونات مؤتمر الحوار الوطني لدراسة الخيارات المطروحة بشأن عدد الأقاليم.

وذكرت يومية "الأولى" أن اجتماعات ماراثونية انعقدت طوال الـ48 ساعة الماضية بدأت باجتماع استمر حتى وقت متأخر من ليل الأحد وصباح الاثنين، ثم اجتما آخر صباح الإثنين حتى العصر، ثم اجتماعا ثالثا من الـ7 مساء الاثنين حتى الـ11 ليلا جميعها برئاسة الرئيس هادي وقادة الأحزاب والتيارات السياسية الممثلة في مؤتمر الحوار الوطني وبحضور الممثل الأممي جمال بن عمر.

وقال الصحيفة ان اجتماع الصباح شهد مشادة واحتداما حادا خصوصا بين الرئيس هادي وأمين عام الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان لجهة استمرار تمسك الأخير بموقف الاشتراكي الرافض لخيار الـ6 أقاليم بدلا عن إقليمين.

وأفادت الصحيفة عن مصادرها التي حضرت الاجتماع ان الرئيس هادي جدد طرح ضرورة الإقرار سريعا بخيار الـ6 أقاليم قائلا: "البلاد في ضياع والأمور تفلت من أيدينا ولا أريد تعليق أو تأجيل إقرار هذه القضية"

وأوضحت الصحيفة ان الرئيس هادي انفعل خلال حديثه ورمى أوراقا كانت بيده قائلا: "سأقدم استقالتي إذا ظل الوضع على ما هو عليه" في إشارة إلى موضوع الأقاليم والقضية الجنوبية، وتابع القول: "الوضع خطير جدا وقد خذلتموني كلكم، مضيفا "أنا أتحمل مسؤولية تاريخية أمام هذا الوضع" مشيرة إلى انه كان في الاجتماع الإرياني وياسين والعتواني واليدومي.

وذكرت الصحيفة ان أمين عام الحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان جدد موقف الحزب الرافض لمشروع الـ6 أقاليم وقال مهددا: " إذا مضيتم في هذا الخيار سأنسحب من الاجتماع وسأسحب فريقي من فريق القضية الجنوبية، وامضوا في هذا الخيار لكن لوحدكم" فيما رد عليه الرئيس هادي بالقول: " أنت تهددنا دائما بالاستقالة، إستقل إذا شئت" فيما انسحب الدكتور ياسين بالفعل من الجلسة غير أنه قبل ان يغادر قاعة الاجتماع لحق به الرئيس هادي بنفسه وأعاده إلى الاجتماع.

وأضافت الصحيفة ان الدكتور ياسين طرح مقترحا يقضي بالاحتكام إلى الجلسة العامة لمؤتمر الحوار وعرض مقترحي الاقليمين، وأكثر من إقليمين على أعضاء المؤتمر لإقرار أي منهما، غير أن المؤتمر الشعبي العام والإصلاح رفضا هذا الخيار، فيما انفض الاجتماع دون الوصول إلى نتيجة سوى الاتفاق على عقد أجتماع آخر في المساء، وفي الـ7 مساء استضاف الرئيس هادي الاجتماع الذي غاب عنه الدكتور ياسين وممثلوا الحزب الاشتراكي ما أدى إلى عدم قدرة المجتمعين على الوصول إلى حسم، ثم اتفقوا على تفويض لجنة مشكلة من قيادات مكونات مؤتمر الحوار الوطني بالشراكة مع الرئيس هادي لدراسة الخيارين وإقرار أحدهما.

وأشارت الصحيفة إلى ان ممثلي حزب الاصلاح محمد اليدومي ومحمد قحطان، وممثل الحوثيين محمود الجنيد وافقا، فيما انسحب ممثلا المؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر وأحمد الكحلاني، معبرين عن رفض حزبهما لهذا المقترح من أساسه، فيما وقع الدكتور عبدالكريم الارياني على التفويض بصفته نائبا لرئيس مؤتمر الحوار الوطني، مضيفة ان اليدومي قال: "سنوقع على التفويض ثقة في الرئيس وحكمته وثقة في الاتفاق الذي بيننا" دون أن يفصح عن ماهية ذلك الاتفاق الذي تحدث عنه.