في مشهد درامي.."تطابق" حوثي إصلاحي فاجأ المراقبين وبعث رسائل سيئة للسلفيين وجبهة حاشد

كشف توقيع وثيقة بن عمر مساء الاثنين بصنعاء عن مفاجآت توقف عندها مراقبون في الساعات الأولى على انهاء مراسم التوقيع بعناية وحضور الرئيس هادي.

أولى وأبرز المحطات في لقاء التوقيع تمثلت في التطابق والتناغم التام الذي ظهر به ممثلو حزب الإصلاح والحوثيين "أنصار الله" من خلال تبادل الثناء والإطراء بين الطرفين وتقصدهما إلى إظهار حالة مضاعفة من الوئام والتطابق الموقفي سسياسيا ومعنويا.

كان أول من وقع على الوثيقة هما الحوثيون والإصلاحيون.وقع ممثل الحوثي ثم تحدث فأثنى عليه وأشاد ممثل الإصلاح وعبر عن موافقته كلية على ما ورد في الكلمة. ثم وقع ممثل الإصلاح وتحدث ليفعل ممثل الحوثي معه المثل مثنيا ومثمنا وموافقا بالكلية.

المشهد الدرامي أعطى أكثر من غيحاء ورسالة - بحسب محلل سياسي تحدث لوكالة خبر للانباء فجر الثلاثاء- بما فهم منه في التصدير الأول أن "صفقة" أبرمت بين الحوثيين والإصلاح سيدفع ثمنها السلفيون الذين يخضون حربا مع الحوثيين بدماج صعدة.

وعلى صلة يشير المصدر إلى تفاهم واتفاق مماثل لجهة الحوثيين والرئيس هادي راكم بموجبه الحوثيون مكاسبهم المتحصلة وجزء منها ينصرف إلى جهة الأوضاع والتحركات الميدانية وعلى الأرض حيث يخوض الحوثيون مواجهات عسكرية وقتالية شرسة على جبهات أربع في صعدة وعمران ما يعني أن الحوثيين سيغض عنهم الطرف رسميا أيضا لتصفقية حساباتهم مع خصومهم القبليين والسياسيين والسلفيين الأمر الذي يؤشر إليه ويزكيه تسارع المكاسب الميدانية التي حققها مقاتلو الحوثي خلال الأيام الأخيرة.