"خبر" تنشر تفاصيل الوساطة والتحكيم الرئاسي بشأن ضحايا الغارة الجوية بالبيضاء

نجحت لجنة الوساطة القبلية، في اقناع، القبائل في مدينة رداع، محافظة البيضاء،(وسط اليمن)، بقبول التحكيم الرئاسي، بخصوص قضية ضحايا الغارة الجوية، الذي نفذته طائرة أمريكية بدون طيار، وأودت بحياة 15 مواطناً وإصابة 6 آخرين. وقالت مصادر متطابقة لوكالة "خبر" إن الوساطة القبلية، المرسلة من قبل رئيس الجمهورية، نجحت في اقناع أهالي الضحايا، بقبول مبلغ 32 مليون ريال بمعدل 2 مليون لأسرة كل قتيل، مشيرةً إلى ان ذلك المبلغ يخص فقط من وصلت جثثهم إلى المدينة. وكشفت مصادر وكالة "خبر" أن 4 جثث من القتلى، لم يتم التطرق بشأنها، مشيرةً إلى انه لم معرفة مصيرها، وأن انباء يتداولها المواطنون، عن أن تلك الجثث تتبع عناصر في القاعدة، وفق المصدر. وأضافت المصادر، أن الوساطة دفعت مبلغ 10 مليون للجرحى مقابل علاجهم، وأنها قدمت 101 سلاح "آلي" كجزء من التحكيم الرئاسي في القضية. وأكدت المصادر، أن قبول التحكيم الرئاسي، جاء مقابل التزام السلطات بعدم تحليق الطائرات بدون طيار مرة أخرى في المنطقة. وقالت المصادر إن الوساطة قادها كل من ( الشيخ محمد الطهيف، والشيخ علي الطيري، والشيخ سليم السرحاني، والشيخ قائد حطام)موضحةً أنها قامت بتقديم تحكيم قبلي، لأهالي الضحايا، قبيل انتقالها إلى صنعاء، ومقابلة المسؤولين، في الحكومة، وبعدها توجهت الى المدينة، بصحبة المحافظ الشدادي وقائد المنطقة العسكرية اللواء علي محسن مثنى. وبحسب المصادر، فإن اشتباكات شهدتها منطقة المصلى، بمدينة رداع، بين مسلحين مجهولين، يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة، وأفراد النقطة الأمنية، مشيرةً إلى أن الجنود تمكنوا من مطاردتهم ولاذوا بالفرار. وكان البرلمان قد صوت, الأحد, بالموافقة على منع تحليق الطائرات بدون طيار الأمريكية في الأجواء اليمنية. في خطوة هي الأولى من نوعها تضع الرئاسة والسلطات اليمنية في محك امتحان عملي تجاه القرار الذي يواكب استياء شعبيا متصاعدا لاستباحة الطائرات الأمريكية المقاتلة, بدون طيار, للأجواء اليمنية.