"ساساهارا" تكشف معلومات جديدة عن تمديد هادي وهجوم العرضي ومعرقلي الحوار ومهام بنعمر

كشفت القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء، كارين ساساهارا، معلومات جديدة بشأن التمديد للرئيس هادي وهجوم العرضي ومعرقلي الحوار الوطني ومهام المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر والتمديد. وقالت ساساهارا، في مؤتمر صحفي عُقد، الأحد، بصنعاء، حضره مندوب وكالة "خبر" للأنباء، "إن موضوع التمديد لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، مرتبط بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمّنة التي ستنفذ في المرحلة الانتقالية، لأهميتها في إحداث التوازن بين الجدول الزمني وإنجاز المهام الأولية والوصول إلى المخرجات التي تُلبي طموحات الشعب اليمني". وأشارت إلى أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها وزارة الدفاع ومجمع العرضي الطبي نفذتها القاعدة، متوقعة مشاركة عناصر يمنية داخلية في الهجوم، معتبرة الحادث عمل جبان كونه استهدف المدنيين والأطباء الأبرياء. ونفت أن تكون حكومة بلادها طرفا في لجنة التحقيق حول ملابسات هجوم العرضي وكشف الجهات التي تقف ورائه، مبدية استعداد أمريكا تقديم مساعداتها للحكومة اليمنية من خلال المشاركة في التحقيقيات بالقدر الذي تتطلبه اليمن. كما نفت القائم بأعمال السفير الأمريكي بصنعاء، المعلومات والأخبار التي تداولها عدد من وسائل الإعلام المختلفة بشأن وجود مركز سيطرة للطائرات الأمريكية بدون طيار في وزارة الدفاع اليمنية واستخدامه لتنفيذ عملياتها منه. وقالت "إن هناك عناصر من جميع الأطراف المشاركة في الحوار الوطني تعمل على عرقلة الحوار لتحقيق أهداف ومصالح شخصية من خلال عدم حضورهم جلسات المؤتمر ومعارضة نقاطه المجدولة وإعاقة عمل المجموعات"، مشيرة إلى أن مؤتمر الحوار حقق نجاحات وأن بناء وشكل الدولة تحظى بكثير من الاهتمام والنقاش نظراً لأهميتها في رسم مستقبل اليمن. وبشأن ممارسات وتجاوز المبعوث الأممي بنعمر لمهامه في اليمن، أوضحت ساساهارا بأن مبعوث الأمم المتحدة لديه مهام محددة لتنفيذها جنباً إلى جنب من خلال تواصله مع جميع الأطراف، واصفة الظروف التي يعمل فيها بـ"الصعبة". وقالت "ليس لدي علم حول الضربة الأخيرة بطائرة من دون طيار التي استهدفت موكب عرس بمحافظة البيضاء"، محملة الحكومة اليمنية مسئولية الحادثة بقولها "يجب توجيه السؤال لوزارة الداخلية اليمنية". وفي إطار الحلول التي طرحت لمعالجة القضية الجنوبية، ذكرت ساساهار، أن موقف أمريكا من القضية الجنوبية العادلة واضح ويتمثل بالحفاظ على وحدة اليمن، لافتة إلى أن اليمن بحاجة إلى قرار يصنعه اليمنيين أنفسهم، مؤكدة ضرورة تقدم قادة الجنوب بأصوات ورغبات وجهود الجنوبيين إلى الحوار الوطني بطريقة محددة وواضحة. وأكدت مناقشة ممثلي سفارة أمريكا، مع مستشار رئيس الجمهورية لشئون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر، حادثة هجوم الدفاع، دون أن تكشف عن تفاصيل اللقاء. وعبرت القائم بأعمال سفارة أمريكا بصنعاء كارين ساساهارا، عن استيائها من استمرار صراعات "دماج" محافظة صعدة بين الحوثيين والسلفيين، ومنع الفرق الطبية التابعة للصليب الأحمر الدولي من الدخول إلى مناطق الصراع ونقل القتلى والجرحى إلى المستشفيات، داعية طرفي الصراع إلى وقف إطلاق النار وحل القضية عبر الحوار. وأكدت إعادة حكومة بلادها نحو 56 يمنياً إلى بلدهم اليمن عقب مراجعة ملفاتهم بالتنسيق مع الحكومة اليمنية، موضحة أن العملية بطيئة ولكن الإدارة الأمريكية ملتزمة بتنفيذها، مبينة أن أمر تعيين سفير لأمريكا في اليمن يمر بمراحل طويلة من البيت الأبيض إلى مجلس مجلس الشيوخ وفقاً للترشيحات المطروحة على الطاولة، باعتبار سفارة بلدها بصنعاء مهمة وحكومة أمريكا تحرص على اختيار الشخص المناسب خصوصاً في ظل الظروف الراهنة.