"خبر" تكشف معلومات جديدة حول اغتيال مسؤول عمليات القصر الجمهوري بـ"تعز"

كشف عسكريون، أن العقيد صدام حسين الطاهري، مسؤول عمليات القصر الجمهوري، بتعز، اغتيل بعد عشرين يوماً فقط على زواجه، مشيرين إلى أن منزله يقع بالقرب من محطة راوح، حيث تم اغتياله من قبل المجهولين، صباح الأحد الفائت. وبحسب زملاء للشهيد الطاهري، فإنه شغل منصب ركن التدريب في فرع القصر الجمهوري، وتم ترقيته مؤخراً ليشغل منصب رئيس عمليات القصر، مشيرين إلى أن الجناة اشتبهوا في كونه ينتمي لمحافظة مأرب. إلى ذلك قالت مصادر محلية في المحافظة، إن المحافظ شوقي أحمد هائل، التقى وفداً من قبائل، شبوة، حيث ينتمي الفقيد الى المحافظة نفسها، وأن شوقي قطع وعداً لهم، بالعمل على ضبط الجناة، وتقديمهم للمحاكمة، مشيراً إلى أنهم رفضوا مقابلة مدير أمن المحافظة العميد الشعيبي. وبحسب المصادر، فإنه من المحتمل أن يتسلم أقرباء العقيد الطاهري، جثته وإجراء مراسيم الدفن، الجمعة. ويأتي الاتفاق المبدئي بين أهالي شبوة، والمحافظ، بعد أن كانوا قد رفضوا تسّلم جثة رئيس عمليات القصر الجمهوري، بتعز، العقيد صدام حسين الظاهري، ودفنه، حتى يتم ضبط الجناة، وتقديمهم للمحاكمة. وأوضحت المصادر لوكالة "خبر" أنه كان من المفترض، أن يتم تسليم جثة العقيد، الظاهري، إلى أقاربه، الثلاثاء، ودفنه، الا أنهم، رفضوا تسلم الجثة، حتى يتم القبض على قاتليه. وبحسب المصادر، فإن وفداً من قبائل شبوة، من المقرر أن يلتقي المحافظ شوقي أحمد هائل، الأربعاء، وعرض مطالبهم، عليه، والنظر فيما يمكن أن يقدمه المحافظ، مشيراً إلى أن أبناء شبوة لوحوا بنصب خيام الاعتصام أمام مبنى المحافظة، في حال لم يتم تلبية مطالبهم بضبط الجناة. وكانت مجاميع من أبناء شبوة وصلت، مدينة تعز، في وقت متأخر من مساء الأحد، بعد حادثة اغتيال رئيس عمليات القصر الجمهوري بتعز، العقيد صدام حسين الظاهري، والذي ينتمي لنفس المحافظة، بهدف الضغط على السلطات الأمنية في المحافظة، من أجل تسريع التحقيقات في الجريمة، وتقديم الجناة للعدالة. وتقول مصادر وكالة "خبر" إن التحقيقات الأولية بشأن جريمة اغتيال، ، العقيد الظاهري، أكدت أن السيارة التي استخدمها الجناة، هي ذات السيارة التي تعود ملكيتها لحمزة المخلافي، نجل الزعيم القبلي حمود سعيد المخلافي. وقالت المصادر، إن صوراً حصلت عليها الأجهزة الأمنية، وتم اخضاعها، للفحص من قبل إدارة البحث الجنائي، بتعز، أكدت هوية صاحب السيارة، نجل المخلافي، مشيرةً إلى أن التحقيقات ما زالت جارية بشأنه تورطه في العملية من عدمه. وأضافت المصادر، أن الصور التي اخذت للسيارة ورقمها تم ارسالها إلى ادارة المباحث في العاصمة، للتحقق، وكانت النتائج مطابقة لنتائج التحقيقات في إدارة البحث الجنائي بتعز. وصباح الأحد، أفاد شهود عيان لوكالة "خبر"، إن ثلاثة أشخاص، على متن سيارة نوع هايلوكس، موديل 2006 تحمل لوحة رقم (04/34935)، حاولوا اختطاف العقيد الظاهري، أثناء توفقه أمام محطة رواح لتعبئة الوقود وسط مدينة تعز. وأضاف الشهود، أن المسلحين تعاركوا معه، وعندما لم يتمكنوا من اختطافه قام احدهم بتوجيه سلاحه وصوب خمس طلقات نارية، في رقبة الظاهري، وأراده قتيلاً على الفور، ثم صعدوا على متن السيارة ولاذوا بالفرار. وكشفت مصادر وكالة "خبر" أن شهود عيان قاموا بالتقاط صور للسيارة، اثناء صعود المسلحين، وفرارهم، وتمكنت اجهزة البحث الجنائي من تحديد هوية مالكها عن طريق رقم اللوحة. وقال الزعيم القبلي المخلافي، إن نجله حمزة كان نائماً أثناء وقوع الجريمة، وأن سيارته كانت متوقفة أمام المنزل، مشيراً إلى أن لجنة أمنية زارته في منزله وقام بتسليم نجله وإخضاعه للتحقيقات بنفسه.