رئيس الجمهورية هادي يطلع على تقرير شامل حول صراعات "دماج"

اطلع رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، الاثنين، على التقرير الشامل حول منطقة "دماج" محل الصراع في محافظة صعدة (شمال اليمن) بين الحوثيين والسلفيين، المقدّم من المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ومدير مكتب المنظمة الدولية لشئون الإنسانية تروند جنسن. وأوضح منسق الأمم المتحدة في اليمن ولد الشيخ، أن الظروف في غاية الصعوبة وأن هناك الكثير من المحتاجين للمساعدات حتى الذين ليسوا مع أي طرف من أطراف الصراع بالإضافة إلى النساء والأطفال والجرحى. وقال: "نحاول دائماً إيصال المعونات الدوائية والغذائية، ولكن هناك صعوبات كثيرة للوصول إلى هناك في منطقة حرض وغيرها من المناطق التي تغلق الطرقات إلى صعدة".. متناولاً في تقريره "تفاصيل كاملة عن صعوبة المهمات والمساعدات الإنسانية الأممية والصليب الأحمر وطالب الجميع بإفساح المجال أمام هذه المساعدات لأنها تمثل عامل انقاذ إنساني ويجب أن يكون بمنأى عن أي اعتراض أو صراع". وأكد ولد الشيخ الاستعداد الدائم للقيام بهذه المهمات الإنسانية والحيوية.. وقال: إن "مكتب الأمم المتحدة في صنعاء يتلقى مساعدات سخية من بريطانيا وأمريكا وغيرهما من الدول الأوروبية وبالإمكان عمل الكثير اذا ما حسنت النوايا وهدأت المواجهات". وعقب استعراض المسئول الأممي في اليمن تقريره، أشار الرئيس هادي إلى أن الطرفين يشتركان في الحوار الوطني الشامل وعليهما الاحتكام للشرع والمنطق والكف عن الاستمرار في التعصب الذي تسبب في إزهاق الأرواح والدماء ويخلّف المآسي والويلات والثكالى والأيتام. ودعا الجميع إلى تغليب مصلحة الوطن العليا على ما عدا ذلك من المصالح الجهوية والمذهبية أو الحزبية والقبلية والطائفية.. مشيداً بالتجاوب الكبير لتلبية الحاجيات الدوائية والغذائية في المنطقة التي ابتليت بتعصب مذهبي مقيت يرفضها أبناء الشعب كله، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".