تدمير قوات النخبـة داخل الجيش

قال مصدر عسكري رفيع إن تدهورا كبيرا أصاب القوات الخاصة التي يقودها العميد عبدربه القشيبي، تمثل في تراجع جاهزيتها القتالية، ومهارات الجنود المنتمين إليها، بسبب تطفيش كثير من ضباطها وجنودها وإدخال جنود آخرين لا يتمتعون بأي خبرات، ولم يحصلوا على أي تدريبات كالتي يتلقاها أفراد هذه القوات باعتبارها قوات النخبة داخل الجيش. وذكرت يومية "الشارع" عن مصدر رفض الكشف عن اسمه، أن لجنة عسكرية أرسلها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ظهر الخميس الماضي إلى مقر القوات الخاصة في "الصباحة" المدخل الغربي للعاصمة صنعاء، لمعرفة سبب تأخر هذه القوات في إرسال وحدة منها للتعامل مع المجموعة المسلحة التي اقتحمت مقر مجمع العرضي العسكري، والذي يضم مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومقر وزارة الدفاع، ومباني أخرى تابعة للجيش. وأفادت الصحيفة أن القوات الخاصة تأخرت في تنفيذ أمر الرئيس بإرسال وحدة منها للتعامل مع المسلحين الذين اقتحمو مجمع العرضي في الـ8:50 صباح الخميس الماضي، وهو الأمر الذي دفع بالرئيس هادي ظهر ذات اليوم إلى تكليف لجنة عسكرية بزيارة القوات الخاصة لمعرفة أسباب تأخر القوات الخاصة في تنفيذ أمر الرئيس. ونقل المصدر العسكري للصحيفة عن أحد أعضاء اللجنة العسكرية قوله إن اللجنة وجدت عند وصولها مقر القوات الخاصة غالبية ضباطها تم التخلص منهم وأصبحو في منازلهم، كما وجدت أن هناك أكثر من 90 ألف جنديا من أفراد هذه القوات موقوفون في سجون هذه القوات، بعضهم بتهمة أنهم غير مؤدبين، وآخرون بتهمة قطع الصلاة. وأضاف المصدر أن اللجنة عرفت أن القشيبي أدخل 1500 شخص من المحسوبين على علي محسن وحزب الإصلاح إلى القوات الخاصة، وهم غير مؤهلين ولا مدربين، وأصبحوا يحضرون كبدلاء للجنود الحقيقيين التابعين لهذه القوات، والذين تم تأهيلهم وتدريبهم طوال سنوات على يد خبراء عسكريين أجانب. وتابع "وجدت اللجنة أن أغلب القوات الخاصة غير متواجدة في المعسكر، وجاهزية المعسكر لأي توجهات أو أي طارئ من القيادة العليا ليست عند الجاهزية المعهود لها، وليست ملتزمة بلوائح وزارة الدفاع". وأوضح المصدر انه تم الرد على اللجنة من قبل قيادة القوات الخاصة عن سبب التأخر في تلبية أوامر الرئيس بالقول ان كثير من الجنود المؤهلين متغيبين، وبعضهم موقوفين، مشيرا إلى ان الرئيس هادي وعد بحل مشاكلهم وإعادتهم إلى أعمالهم.