بريطانيا والامم المتحدة تقودان وساطة لاعادة "بن علي" ومن معه للحوار

تبذل بريطانيا والامم المتحدة جهودا حثيثة لاقناع القيادي الجنوبي محمد علي احمد والمنسحبين معه من ممثلي الحراك الجنوبي بالعودة للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني . ونقلت السياسة الكويتية عن مستشار الرئيس هادي لشئون الدراسات والبحث العلمي فارس السقاف تاكيده ان جهود وساطة تبذل حاليا من داخل الحراك نفسه ومن الرئاسة والأمم المتحدة وبريطانيا من أجل عودة أحمد ومن معه إلى مؤتمر الحوار والمضي قدما باتجاه الانتهاء من الحوار". ونفى السقاف أن يكون لهادي علاقة بالانشقاقات في صفوف "الحراك الجنوبي" المشارك في مؤتمر الحوار والتي دفعت بالجناح الموالي لمحمد علي أحمد بالانسحاب من الحوار. ورجح مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي لشؤون الدراسات والبحث العلمي "فارس السقاف" بقاء الرئيس هادي في الحكم لخمس سنوات مقبلة . وكشف عن توجه يمني وخليجي ودولي لذلك . وقال ان هادي لا يزال عند موقفه بأنه لا يريد البقاء في السلطة بعد انتهاء الفترة الانتقالية في فبراير ,2014 لكن مهام الفترة الانتقالية لم تنجز والأطراف السياسية غير مهيأة للانتخابات ومؤتمر الحوار الوطني دخل شهره التاسع بعد أن كان مقررا له أن ينتهي قبل ثلاثة أشهر مع بروز معرقلين للمبادرة الخليجية". وأضاف إن "الأمم المتحدة ورعاة المبادرة الخليجية يرون أن عدم بقاء هادي في الحكم ليستكمل مهام الفترة المقبلة سيصيب عملية التسوية السياسية في مقتل, ولذا يجري نقاش واسع في مؤتمر الحوار لمرحلة تأسيسية من ثلاث إلى خمس سنوات لتنفيذ مخرجات الحوار قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية". واستبعد إجراء تعديل وزاري في الحكومة, قائلاً "ستشكل حكومة وحدة وطنية تضم مختلف الأطراف بما فيها حزب المؤتمر الشعبي بعد انتهاء مؤتمر الحوار مباشرة والذي يجب أن ينجز مهامه خلال ديسمبر الجاري على أقصى تقدير". ولفت السقاف إلى أن مخرجات الحوار ستفضي إلى الاتفاق على وثيقتين الأولى متعلقة بمخرجات الحوار وخيارات الدستور والاستفتاء عليه والسجل الانتخابي والانتخابات الرئاسية وستوقع عليها جميع المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار وستودع نسخة منها في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي, والوثيقة الثانية خاصة بمهام المرحلة التأسيسية وتحديد شكل الحكومة المقبلة وصدور إعلان دستوري يحدد مهام المرحلة التأسيسية".