"مستشفى 22 مايو" بالحديدة.. قصة أخرى للإهمال الطبي

لم يكن يدرك هشام عبدالله عبادي، المهندس في قسم التحاليل الكيمائية والأحماض بشركة صافر النفطية "بمأرب" أن حرصه على معرفة، ما أصاب عينه اليمنى، من ألم طفيف سيقوده إلى يد أحد أطباء العيون الذي سيتسبب إهماله بمضاعفات لم تكن تخطر له على بال. يقول أحد أقارب المهندس، إنه ذهب إلى الطبيب في مقر عمله شاكياً من ألم بسيط أصاب عينه اليمنى، الذي بدوره أعطاه ما يسمى "القطرة"، لم يحس بتحسن مع استعمالها، وعند عودته إليه مرة أخرى، أعطاه ارسالة طبية إلى مستشفى 22 مايو في الحديدة، بحكم أنه يقطن في المدينة نفسها. يروي المهندس هشام عبادي، اللحظات الأولى لدخوله المستشفى، والذي كان يحدوه الأمل ليذهب ما أصاب عينه، لا ليزيد الطبيب آلماً ومضاعفات ظهرت لكل من يلتقيه، ويبادر بسؤاله عما أصابه. يقول: دخلت إلى عيادة طبيب العيون في المشفى المذكور، وطلب مني الجلوس على الكرسي المخصص للمعاينة، وقام بوضع جهاز الضوء على عيني لبعض ثوانٍ، ليقرر بعدها أن عيني مصابة بجرثومة، دون أن يسألني عن الأعراض، أو أي شيء آخر، وأخذت اسم الدواء الذي وصفه. وأضاف: عند عودتي إليه بعد إحضار الدواء، لم يعرني أي اهتمام، وظل يتحدث على الهاتف المحمول لساعات، وبعدها يوجه الممرض بأن استخدم العلاج حسب الإرشادات، وبعد استخدامه ليوم واحد فقط ازداد الألم وضعفت حاسة الإبصار فيها، ولم تتوقف المشكلة هنا فقط، فأنا لم أعد قادراً على فتحها بشكل جيد، وأعاني من ارتفاع درجة الحرارة. بحسب الأهالي، فهذه ليست الحالة الأولى، فما حدث للمهندس هشام، وقع لأشخاص كثر في المستشفى نفسه، دون أن يجد هذا الطبيب من يوقفه عند حدوده، ويقول الأهالي، إنه وقبل أشهر توفت الطفلة رؤى، بعد وصولها كحالة طارئة، لتتوفى في أروقة المشفى.