تجدُّد المواجهات المسلحة عند القصر الرئاسي بـ"معاشيق" عدن

أكدت مصادر محلية في مديرية صيرة محافظة عدن (جنوب اليمن)، تجدد المواجهات المسلحة وأصوات إطلاق النار بشكل متقطع في منطقة "معاشيق العسكرية"، عقب توقفها لمدة زمنية لا تتجاوز ساعتين، ما ضاعف مخاوف أبناء وسكان المديرية من توسُّع دائرة المواجهات في المنطقة التي تحتضن القصر الرئاسي، خصوصاً مع تضارب معلومات أسبابها. وظهر الثلاثاء، اندلعت مواجهات مسلحة بمختلف أنواع الأسلحة استمرت نحو ساعة كاملة، رافقها تحرك آليات عسكرية مدرعة باتجاه منطقة المواجهات، دون أن ترد، حتى لحظة كتابة الخبر، معلومات مؤكدة حول سقوط ضحايا. وأوضحت مصادر محلية، لوكالة "خبر" للأنباء، أن الأسباب الحقيقية للمواجهات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة هي تصارع جنود موالين لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وآخرين موالين لمستشاره لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر وحميد الأحمر، على منزل نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض في منطقة "معاشيق" بعدن. من جانبه أرجع مدير عام مديرية صيرة شيخ سالم بانافع، في تصريحه لـ"خبر"، المواجهات المسلحة الدائرة في المنطقة التي يوجد بها القصر الرئاسي، إلى خلافات شخصية بين جنديين تبادلا على إثرها إطلاق النار، وقال "لم تصلني حتى اللحظة معلومات حول سقوط قتلى أو جرحى نتيجة الصراع". بينما نقلت مصادر إعلامية مختلفة بعضها تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح، أن أسباب المواجهات تعود لتمرد يقوده بعض الجنود من أفراد اللواء حرس خاص (الحرس الجمهوري) – سابقاً، للمطالبة بإقالة قائدهم، كما نقلت المواقع ذاتها أن قيادة المنطقة العسكرية الثالثة أصدرت قراراً بنقل المعسكر إلى مكان آخر، ولكن رفض بعض الجنود للقرار تسبب باندلاع المواجهات في المنطقة.