الرئيس "هادي" يغري الصينيين ويشكو لهم معاناة اليمنيين

قام رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، عصر الخميس، وفي إطار زيارته الحالية للعاصمة الصينية بكين بزيارة إلى قاعة الشعب الكبرى. وكان في مقدمة مستقبليه رئيس مجلس الدولة لي كيتشينغ وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الصنيين.. حيث عقدت مباحثات رسمية بين الجانبين اليمني والصيني . وعبر الرئيس هادي، عن تهانيه بالنتائج الرائعة التي خرج بها الحزب الشيوعي الصيني، والتي ستكون مهمة جداً لخدمة مصلحة الصين أولاً، ومنطقة الشرق الأوسط كلها.. مشيداً بالسياسة الخارجية لجمهورية الصين الشعبية ووقوفها إلى جانب الدول النامية والدول العربية بصفة خاصة بكل شفافية ومصداقية. وأشار إلى أن وقوف الصين إلى جانب ثورة السادس والعشرين من سبتمبر في شمال الوطن وثورة الرابع عشر من أكتوبر في جنوبه أكبر دليل على مواقف الصين الداعمة لليمن. وقال:"كما أن طريق عدن - حضرموت دليل آخر بأن الصين كانت لا تفرق بين شمال وجنوب اليمن منذ زمن بعيد وليس لديها تعامل انتقائي وذلك ما عمق الصداقة بين اليمن وجمهورية الصين ". وأضاف :"اننا في اليمن كنا على شفير الحرب إلا أن اليمنيين قد غلبوا العقل والحكمة من أجل مصلحة الوطن العليا وتجنيبه الكوارث والمحن". واستعرض رئيس الجمهورية، ماخلفته الأزمة التي مر بها الوطن، وما نتج عنها من أضرار ودمار للبنية التحتية، بجانب تداعياتها الأخرى والتي باتت معالجتها الهم الأول في الوقت الراهن. وأوضح أن جمهورية الصين الشعبية كانت من أوائل الدول التي وقفت إلى جانب اليمن وساندت الجهود التي بذلت من أجل تجنيبه الحرب والاقتتال. وقال :"وقوف الصين إلى جانب اليمن في الأمم المتحدة ومختلف المحافل الدولية كان له أثر ايجابي بالغ الأهمية".. لافتاً إلى أنه قدم خلال زيارته الحالية الشكر الجزيل إلى الرئيس الصيني والحكومة والشعب على ذلك الموقف النابع من عمق الصداقة والعلاقات بين البليدين والشعبين الصديقين. واعتبر الرئيس "هادي"، التطور المطرد الذي تحرزه جمهورية الصين أمراً يبعث السرور والبهجة لدى الشعب اليمني، نظراً لما يحظى به شعب الصين العظيم من احترام وتقدير لدى أبناء الشعب اليمني. وأردف قائلاً:" الصين اليوم دولة عظمى ولها مكانة مرموقة على مختلف المستويات الدولية".. معرباً عن أمله في أن تحقق زيارته الحالية للصين الأهداف المطلوبة وتسهم في فتح مجالات أوسع للتعاون والشراكة في كافة المجالات وعلى وجه خاص في مجال الاستثمار بكل صوره وأشكاله. وأوضح أن المعالجات والاصلاحات الجارية حالياً في اليمن تتطلب حشد الجهود وايجاد الشراكات القوية مع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الجوانب. واستطرد قائلاً" إن الصين هي الاختيار المناسب لذلك ونحن حريصون على رسم استراتيجية بعيدة المدى لشراكة قوية مع الصين بما يترجم كامل الأهداف والتطلعات والآمال المنشودة لشعبي البلدين".. مشيراً إلى أن الكهرباء والموانئ والمطارات واستخراج النفط والغاز والطرقات والصحة ومختلف اوجه البنية التحتية هي محل البحث والاتفاق إن شاء الله وسيتم العمل على تقديم أشكال الدعم والتسهيلات والرعاية الخاصة للجانب الصيني والأبواب مشرعة أمام مختلف مجالات العمل والتعاون خاصة وأن الثقة المتبادلة في أعلى درجاتها انطلاقاً من عمق العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين الصديقين. رئيس مجلس الدولة بجمهورية الصين ثمن من جانبه الجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس عبدربه منصور هادي في سبيل حل الأزمة والعمل على تجنيب اليمن المخاطر والمحن.. معبراً في ذات الوقت عن التقدير والشكر لجهوده أيضاً على ما بذله منذ زمن من أجل تعزيز وتطوير العلاقات بين اليمن والصين والوصول بها إلى هذه الحميمية الرائعة. وأكد المسؤول الصيني أنه سيتم العمل على ترجمة كل ما تم بحثه والاتفاق عليه إلى الواقع العملي وبأسرع وقت ممكن.. متمنياً لليمن النجاح في عملية التسوية السياسية وبما يحقق للشعب اليمني طموحاته في المستقبل الأفضل. وعلى نفس الصعيد قام رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، بزيارة إلى قصر الشعب مقر اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني. حيث كان في استقباله رئيس اللجنة الوطنية يوشانغنغ وكبار معاونيه وعدد من الوزراء والذين التقى بهم الأخ الرئيس وتبادل معهم الكلمات الودية. و قال الرئيس في كلمته خلال اللقاء:"إن زيارتي الحالية للصين تأتي لتأكيد عمق علاقات الصداقة بين البلدين ولها أبعاد محسوبة ومحددة على أساس تطوير الشراكة والمساعدات بين البلدين الصديقين".. مشيداً بالانجازات العملاقة والمكانة الكبيرة التي وصلت إليها الصين خلال العقود الثلاثة الماضية واعتمادها على الكفاءات والقدرات الصينية لاحداث نهضة شاملة والوصول بها إلى مكانة رفيعة من التطور العلمي والصناعي والاقتصادي ودخول عصر الأقمار الصناعية. وقال:"ليس ذلك بغريب على الإنسان الصيني فهو سليل حضارة عظيمة لها مكانتها في أرجاء المعمورة". وأكد الرئيس "هادي"، أن العلاقات المشتركة بين البلدين تمتد إلى ما قبل ألف عام عندما اختطت الحضارتان طريق الحرير واللبان والبخور ومختلف أنواع التجارة في ذلك العصر كما تعمقت علاقة البلدين بصورة أكبر منذ ما يزيد عن نصف قرن. واستعرض الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي جملة من القضايا والموضوعات المتصلة ببرنامج زيارته للصين.. معبراً عن تقديره الكبير لما لقيه من حفاوة بالغة وحُسن وفادة.. متمنياً للعلاقة بين البلدين الصديقين التطور والازدهار. فيما عبر رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية عن ترحيبه الحار بالأخ الرئيس والوفد المرافق له.. مشيداً بتطور العلاقات بين الجمهورية اليمنية وجمهورية الصين الشعبية. وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين والشعبين ستشهد تطوراً كبيراً خلال المرحلة القادمة في ضوء نتائج زيارة رئيس الجمهورية الحالية لبكين. وقال:"إن هذه الزيارة ستعزز من هذه العلاقات وتدفع بها إلى آفاق واسعة ورحبة ". وجرى اليوم في إطار زيارة رئيس الجمهورية إلى العاصمة الصينية التوقيع على اتفاقية توليد الطاقة الكهربائية بقدرة الفين ميجاوات. وقع الاتفاقية عن الجانب اليمني وزير الكهرباء الدكتور صالح سميع وعن الجانب الصيني ممثل الشركات المنفذة. سبأ