وعود سابقة تفجر صراعات "هادي" و "بن علي" (نص الوعود)
أكد مراقبون سياسيون، تفاقم وتصاعد حِدة الأزمة بين رئيس الجمهورية ومؤتمر الحوار الوطني الشامل عبدربه منصور هادي، ورئيس هيئة رئاسة مؤتمر شعب الجنوب وفريق القضية الجنوبية بالحوار الوطني محمد علي أحمد، نتيجة تراجع الأول عن وعود قطعها للأخير من أجل إقناعه بالمشاركة في مؤتمر الحوار. ولفت المراقبون، في تقرير نشرته أسبوعية "المنتصف"، إلى أن أبرز تلك الوعود هي عودة "بن علي"، من العاصمة البريطانية لندن إلى اليمن وتحديداً محافظة عدن (جنوب البلاد)، من أجل تهدئة غليان الشارع الجنوبي، وتطبيع الحياة المدنية في مختلف مناطق ومديريات المحافظة الجنوبية (عدن)، التي شهدت حينها أحداث عنف ومواجهات دامية بين قوى الحراك الجنوبي وقوات الأمن والجيش اليمني، راح ضحيتها عدد كبير من الضحايا بين قتيل وجريح من صفوف الطرفين، وهو ما نجح فيه إلى حد كبير. وأشار السياسيون، إلى أن من بين وعود "هادي" لـ"بن علي"، إيجاد صيغة وآلية مناسبة لضمان مشاركة الحراك الجنوبي في الحوار الوطني، وهو ما تم عبر إقامة مؤتمر شعب الجنوب وخروجه بصياغة واضحة وشرعية، قضت بالمشاركة في حوار مشروط، حيث يكون الحوار ندّياً بين الطرفين الشمالي والجنوبي، لضمان الخروج بحلول عادلة تُرضي شعب الجنوب، والخروج بنتائج إيجابية لحل كافة القضايا الرئيسية والفرعية لمجمل مناطق ومحافظات الجمهورية. وذكروا بأن الطرفين "هادي" و"بن علي"، اتفقا على أن تكون حلول القضية الجنوبية، في الخروج من الحوار الوطني بشكل الدولة "اتحادية" مكوُّنة من إقليمين شمالي وجنوبي لمدة خمس سنوات تتم خلالها إصلاحات ومعالجات شاملة لمختلف القضايا التي نشأت وتطورت بسببها قضية الجنوب، وبعدها يتم استفتاء الجنوبيين على خياري الوحدة أو فك الارتباط. وقالوا: "باختصار هذه هي أبرز الوعود التي قطعها الرئيس "هادي" لـ"بن علي"، وعجز عن تنفيذها في نهاية المطاف، وهو الأمر الذي تسبب بخلافات حادة بين الطرفين، وتطورت حتى خرجت عن السيطرة وباتت معالمها واضحة لمختلف الشخصيات الحزبية والسياسية والإعلامية والمثقفة وحتى مختلف شرائح وفئات المجتمع، بدون استثناء".