الحراك الجنوبي يقرّر العودة للحوار ويضع عدداً من الشروط (نص البيان)

قرر مكون الحراك الجنوبي العودة للمشاركة في مؤتمر الحوار المنعقد حالياً بالعاصمة صنعاء، واضعاً عدداً من الشروط لذلك. وأكد رئيس هيئة رئاسة مؤتمر شعب الجنوب وفريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، محمد علي أحمد، عودة الحراك الجنوبي إلى الحوار الوطني، انطلاقاً من إيمانهم بعدالة قضيتهم وعدم قبولهم بأي شروط تُفرض عليهم من قبل القوى الداخلية والخارجية. كما أكد خلال ترؤسه اجتماعاً لأعضاء مجموعة الـ85 للحراك الجنوبي المشارك في الحوار الوطني، على تمسُّك فريق القضية الجنوبية بحق استعادة الدولة الجنوبية الحرة كاملة السيادة وتقرير المصير لشعب الجنوب، ورفض أي قرارات لا تخدم قضية الجنوب، مشدداً على ضرورة أن يكون الجميع أوفياء للقضية الجنوبية على الدوام، كونها قضية وأمانة في عنق كل من جاء ليمثل أبناء الجنوب في مؤتمر الحوار الوطني. وقال رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب وفريق قضية الجنوب محمد علي أحمد: "جئنا إلى الحوار حاملين راية السلام ومتجاوزين كل الصعوبات لنتحاور مع خصومنا في عقر دارهم وندافع عن حق الشعب الجنوبي، وسنواجه ونصمد أمام كافة أشكال الضغوطات والإغراءات والمغالطات والمؤامرات والابتزازات الداخلية والخارجية. وتمثلت الشروط التي تضمنها البيان الصادر عن مكون الحراك السلمي الجنوبي المشارك في أعمال مؤتمر الحوار الوطني بالآتي: 1. تمسكه بقرار لجنة التوفيق القاضي بعدم التصويت على أي قرار في المرحلة الأولى من الجلسة الثالثة، ولا يتم التصويت في المرحلة الثانية (الأخيرة) حتى تنتهي لجنة (8+8) من أعمالها، وحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً يرضى به شعب الجنوب، وانتهاء جميع الفرق، واللجان المصغرة فيها من إعداد تقاريرها، وحل كل القضايا العالقة، على أن لا تبدأ المرحلة الثانية في الجلسة الختامية، إلا وقد تم الانتهاء منها. 2- إن أي تغيير أو إطلاق لمسميات جديدة لمكون الحراك السلمي الجنوبي، أو لهيئاته، أو لفرقه العاملة أو لقوامها في مؤتمر الحوار يُعدَّ تدخلاً سافراً، وأمراً غير مقبول، كما يُعدَّ عرقلة لمؤتمر الحوار، ومحاولة لإفشاله، يتحملها المعنيون. 3- إن مكون الحراك المشارك في المؤتمر يتمسك بقيادته الشرعية المنتخبة، برئاسة المناضل محمد علي أحمد قائداً ورمزاً. 4- يدعو مكون الحراك إلى الاستعجال بدعوة لجنة (8+8) لاستكمال عملها الذي سبق أن بدأت به، وأن تواصل اللجنة التفاوضية مهامها المنوطة بها. وفيما يلي تنشر وكالة "خبر" للأنباء، نص البيان الصادر عن الاجتماع: بسم الله الرحمن الرحيم بيان صادر عن مكون الحراك السلمي الجنوبي المشارك في أعمال مؤتمر الحوار الوطني صنعاء – 9 نوفمبر 2013م إن الحراك الجنوبي السلمي، منذ أن اتخذ قراره بالمشاركة في أعمال مؤتمر الحوار الوطني، يُدرك إدراكاً عميقاً، أن طريقه ليس مفروشاً بالورود، وأنه سيواجه في مراحل التفاوض المختلفة تحديات جسيمة، تتطلب أن يتحمل مسئوليته التاريخية والوطنية، لتحقيق طموحات شعب الجنوب في الحرية، وتقرير المصير، واستعادة دولة الجنوب، الحرة المستقلة، الكاملة السيادة، وذلك هو هدف شعب الجنوب، ونضاله المشروع، كما أنه لم ولن يكون في أية لحظة معطلاً لمؤتمر الحوار الوطني، بل سيسهم بجهد كبير في إنجاحه وتصحيح العديد من المواقف، في مسار أعمال المؤتمر. وأمام هذا المشهد يجد الحراك الجنوبي السلمي، نفسه مسئولاً مسئولية أخلاقية ووطنية لإنجاز أهداف شعب الجنوب، ولن يتأتى ذلك إلا بالثبات والصمود، وتقديم التضحيات، فهو يؤمن بأن أهداف النضال السلمي ومبادئه، لا يمكن أن تتحقق إلا بالحوار بوصفه قيمة إنسانية وحضارية، وأنه سمة سائدة لدى الشعوب لتحقيق خياراتها المصيرية، وهو الضمانة الحقيقة والفعلية لحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً، يرضى به شعب الجنوب. وحرصاً من مكون الحراك السلمي الجنوبي على إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، وحفاظاً على الإنجازات التي حققها المكون طيلة الشهور المنصرمة، وتمسكاً بالحوار، واستناداً إلى قرار اللجنة التوفيقية بتقسيم الجلسة الثالثة إلى مرحلتين، المرحلة الأولى يتم فيها مناقشة تقارير الفرق التي انجزت عملها، دون التصويت عليها، ومرحلة ثانية أخيرة لا تبدأ أعمالها إلا بعد إنجاز حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً، وحل كافة قضايا الفرق التي لم تُستكمل بعد. وتقديراً للجهود التي بذلها السيد جمال بنعمر، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، وممثل مجلس التعاون الخليجي، وسفراء الدول العشر، فأن مكون الحراك الجنوبي السلمي، قرر إيقاف تعليقه في المشاركة بالمؤتمر، واستئناف مشاركته في كافة أعمال جلسات مؤتمر الحوار. وإذ قرر الحراك الجنوبي السلمي هذه العودة إلى المؤتمر، فإنه يؤكد تمسكه بالآتي: 1- تمسكه بقرار لجنة التوفيق القاضي بعدم التصويت على أي قرار في المرحلة الأولى من الجلسة الثالثة، ولا يتم التصويت في المرحلة الثانية (الأخيرة) حتى تنتهي لجنة 8 + 8 من أعمالها، وحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً يرضى به شعب الجنوب، وانتهاء جميع الفرق، واللجان المصغرة فيها من إعداد تقاريرها، وحل كل القضايا العالقة، على أن لا تبدأ المرحلة الثانية في الجلسة الختامية، إلا وقد تم الانتهاء منها. 2- إن أي تغيير أو إطلاق لمسميات جديدة لمكون الحراك السلمي الجنوبي، أو لهيئاته، أو لفرقه العاملة أو لقوامها في مؤتمر الحوار يُعدَّ تدخلاً سافراً، وأمراً غير مقبول، كما يُعدَّ عرقلة لمؤتمر الحوار، ومحاولة لإفشاله، يتحملها المعنيون. 3- إن مكون الحراك المشارك في المؤتمر يتمسك بقيادته الشرعية المنتخبة، برئاسة المناضل محمد علي أحمد قائداً ورمزاً. 4- يدعو مكون الحراك إلى الاستعجال بدعوة لجنة 8 + 8 لاستكمال عملها الذي سبق أن بدأت به، وأن تواصل اللجنة التفاوضية مهامها المناط بها.