استشهاد مواطن يمني في العراق منحه صدام حسين وسام الشجاعة من الدرجة الأولى

قال الناشط، سعيد عبدالله علي القب: إنه تلقى، يوم الأربعاء، اتصالاً من السفير اليمني غير المقيم أفاده بأن شقيقه محمد عبدالله القب اُستشهد في منطقة "الدورة" شمال بغداد إثر هجومٍ لمسلحين قاموا بإطلاق وابلٍ من الرصاص عليه. وأضاف القب أن شقيقه سافر إلى العراق في1996م للدراسة في جمهورية العراق وحصل على شهادة الماجستير وانخرط في صفوف حزب البعث، إضافة إلى ترؤسه اتحاد الطلاب اليمنيين ومن ثم اُنتخب رئيساً لاتحاد الطلاب العرب.. إضافةً إلى عدة أنشطة وفعاليات في عدد من الدول العربية. من جانبه محمد الوحيش كشف أن زميله القب انخرط في جيش فدائي صدام في العام 2002م ومنحه الرئيس الشهيد صدام حسين وسام الشجاعة من الدرجة الأولى. وكانت عشرات الصفحات في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، لناشطين حقوقيين وأكاديميين وساسة، تحدثت أن الشهيد القب كان قريباً من كل الطلاب اليمنيين والعرب. قال أ/د. أحمد حمادي، نائب رئيس جامعة الحديدة للشؤون الأكاديمية: إنه عرف القب في بغداد إبان دراسته الأكاديمية فيها ووجده رجلاً يحمل همَّ أمةٍ. وأضاف أن كل الطلاب العرب تهفو قلوبهم له ويجدونه في حديثه العربي يتحدث بروح كل سكان الأقطار العربية. عبدالرحمن المشرعي، مدير عام مكتب التعليم الفني والمهني، تحدث عن القب بوصفه قائداً ميدانياً لمناهضة الاحتلال وأنه وجهٌ مشرق سار على درب الأبطال والعظماء الذين وهبوا أرواحهم منذ مئات السنين وأنه امتدادٌ لأبي موسى الأشعري وعبدالرحمن الغافقي ومئات الأبطال الذين نالوا شرف الشهادة في حرب العبور في العام1973م. كما أضاف، على صفحته، أن التاريخ سيسطر بطولات القب بأسطرٍ من نور. من جهته عبَّر الناشط طلعت الشرجبي في منشورٍ على صفحته عن إصابته بوجعٍ بالغٍ من هول الخبر وإحساسه بألم عميق لاحدود له بعد أن علم أنه لن يستطيع متابعة النابض قلبه حباً بالانتماء القومي وأنه كان يتأمل في كلمة ينطقها القب مشروعاً قومياً.. وأكد الشرجبي أن كل طالبٍ عربي درس في بغداد، حتماً، يعرف القب وسيتألم حين يعلم بخبر استشهاده. هذا واقترن القب بزوجة عراقية الجنسية وأنجب منها ثلاث بنات أسماهن "تهامة وعدن والصغرى حنين". ووصف العشرات من الناشطين، في عدة محافظات، الشهيد القب بأنه رجل إذا تحدث حرَّك مشاعر أمة وأن الأجهزة الأمنية، دائماً، كانت تترصد خُطاه. أمين عام مؤتمر الحوار الوطني، أحمد عوض بن مبارك، عبَّر عن ألمه الشديد لسماعه خبر استشهاد القب ووصفه بـ"أمةٍ في رجل". وبحسب صحيفة "المنتصف" فإن القب عاد إلى اليمن منتصف العام 2003م وطاف البلاد لمواساة أسر الشهداء اليمنيين الذين استشهدوا إبان الغزو الأمريكي، وعاد إلى العراق في يناير من العام 2004م. وأضاف مقربون منه أن القب، كان دائماً يكرر عبارته التي رددها الكثيرون منهم (حلم الوحدة العربية مقترن بكم وأن كل حرٍ في أمتنا يقع على عاتقه مشروع قومي... صدام حسين سيمضي كما مضى قبله جمال عبدالناصر وستبقون أنتم روح الأمة ودماءها المُتجدِّده وبريقها الذي لا ينتهي ستجددون في مشروعنا القومي وسيكتب الله لكل من آمن بالقومية العربية إحدى الحسنيين: إما النصر أو الشهادة، وفي شهادتنا أعظم انتصار). رحم الله القب، كان له ما ردَّده دائماً. وكالة "خبر" بدورها تعزي أسرة الشهيد ويطالب حكومة الوفاق بسرعة نقل جثمان الشهيد ليوارى في تراب وطنه وبين رفاقه ومحبيه.