"بن علي" يكشف لـ"العريفي" خطورة المؤامرات على الجنوب وتهديدات الوضع الأمني

قدّم رئيس هيئة رئاسة مؤتمر شعب الجنوب ورئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد، الثلاثاء، لمدير مكتب مجلس التعاون الخليجي في اليمن المهندس سعد العريفي، شرحاً مفصَّلاً حول أبرز نقاط الخلاف وأسباب تعليق مشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وفي اللقاء، قال محمد علي أحمد: "إنهم شاركوا في الحوار الوطني تلبيةً لدعوات المجتمع الدولي وقناعتهم بأن الحوار هو السمة الحضارية للنضال السلمي للشعوب، ومن أجل الانتصار لقضية شعب الجنوب وشعاره المتمثل بحق تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية الحُرة المستقلة كاملة السيادة". وأضاف أن "الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني سيتصدى لكل محاولات شق الصف الجنوبي والالتفاف والتآمر على الجنوبيين وخيارهم الوطني الثابت الذي لن يفرطوا به أبداً، مهما كانت التحديات والصعوبات التي تواجههم، والتي تُديرها القوى الخارجية والتقليدية بمساعدة من أسماهم بـ(أصحاب المصالح الشخصية والسماسرة الجنوبيين)، الساعية إلى تفريخ قيادات جنوبية جديدة، بهدف تمرير مشاريعهم المشبوهة، واستمرار سيطرتهم ونهبهم للثروات"، وفقاً للمصدر. وذكر رئيس قضية الجنوب ومؤتمر شعب الجنوب، أن لجوء تلك القوى إلى أساليب الالتفاف والتآمر يُعد بمثابة تهديد لمجمل الأوضاع بشكل عام والوضع الأمني بشكل خاص ومحاولة دفن القضية الجنوبية، وفي حال استمرار مثل هذه الأساليب، فإنه وفريق الحراك الجنوبي لن يخونوا شعب الجنوب وقضيته العادلة وسيكتفون بما حققوه من انتصارات وسيعتبرونها الأرضية التي يتحدون بها بالمشاركة في ساحات النضال. وأكد رئيس فريق القضية الجنوبية، صواب مشاركتهم في الحوار، لمواجهة خصومه ووسائل الضغط التي تُمارس ضدهم وجهاً لوجه وقطع الطريق أمام المشاريع التي يُخططون لها ويحاولون تنفيذها من خلال تفريخ عناصر جنوبية يكون ولاؤها وإخلاصها لهم ولأحزابهم ومصالحهم الشخصية والضغوط المفروضة عليهم من قِبل مراكز النفوذ الشمالية التقليدية وأصحاب المصالح والشركات الأجنبية التي أصبحت هي المتحكّمة والمسيطرة وتحاول السيطرة على مخرجات الحوار. ويأتي لقاء محمد علي أحمد، بالمهندس سعد العريفي، في إطار سلسلة لقاءاته التي سيعقدها بالعاصمة صنعاء، مع ممثلي الأمم المتحدة ورُعاة مبادرة الخليج والقوى الوطنية والسياسية اليمنية الشمالية والجنوبية.