محافظ الحديدة: مشكلة الصرف الصحي تؤرقنا.. وعمليات التخريب مازالت مستمرة

أوضح محافظ محافظة الحديدة، المهندس أكرم عطية، أن مشكلة المجاري مؤرقة له شخصياً، وأن عمليات التخريب لها مازالت مستمرة وتمثل جريمة منظمة. وقال: إن السلطة المحلية تقوم بجهود مع الحكومة لمعالجة المشكلة، حيث يتم الآن تحليل 5 مناقصات في وزارة المالية واللجنة العليا للمناقصات لشراء مواد لحل المشكلة، لكنه شكا من الروتين الحكومي الذي يعمل على تأخير الإجراءات. وكان المئات من شباب وشابات محافظة الحديدة "غرب اليمن" نفذوا وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة للمطالبة بإنهاء كارثة الصرف الصحي التي تشهدها المحافظة، بحسب بيان صادر عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي ومركز دعم الشباب والنساء في المحافظة. واعترف مدير أمن الحديدة، محمد المقالح، أن هناك تخريباً لشبكة الصرف الصحي بتواطؤ من مهندسين في المؤسسة المحلية للمياه، وقال إنه تم القبض على شخصين ممن يقومون بأعمال تسديد شبكة الصرف الصحي، ويتم متابعة بقية المتورطين بهذه الأعمال. وذكر البيان أن الشباب المشاركين في الحملة سلَّموا وثيقة المطالب إلى محافظ المحافظة تتضمن: سرعة معالجة المشكلة، والمطالبة بتخصيص مبالغ مالية كافية من قِبَل الحكومة، والشفافية في إجراءات معالجة المشكلة وتمكين المجتمع المدني والإعلام من الرقابة على تلك الإجراءات. كما طالبوا بسرعة إحالة المتورطين في تخريب شبكة الصرف الصحي إلى المحاكمة، وإعلان نتائج التحقيقات، وتعويض المتضررين جراء الكارثة ممن تهدمت منازلهم أو تضررت مصالحهم. وقال رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر: إن مدينة الحديدة تواجه كارثة بيئية وصحية بعد أن انفجرت شبكات الصرف الصحي (المجاري) وباتت بعض الشوارع مقطوعة وتغطيها المياه الطافحة من المجاري والتي امتدت إلى المنازل وأدت إلى نزوح العديد من السكان عن منازلهم، مستغرباً حالة الصمت والتحرك البطيئ من الجهات الحكومية لمعالجة المشكلة فيما يعيش مئات الآلاف حالة مأساوية يومياً. وأوضح أن الحملة تهدف إلى الضغط على قيادة السلطة المحلية والحكومة لإنهاء المشكلة البيئية والصحية، والمطالبة بخطة سريعة ومزمّنة للحيلولة دون تفاقمها ووصولها إلى مستوى الكارثة البيئية والصحية والاقتصادية.