المخاوف الأمنية تحول دون دخول الصليب الأحمر منطقة دماج

قالت المتحدثة باسم منظمة الصليب الأحمر الدولي باليمن ماريا كلير إن الفريق التابع للمنظمة لم يتمكن من دخول دماج مساء الأحد وإخراج الجرحى وإسعافهم لتلقي العلاج في مدينة صعدة. وأوضحت، في تصريح لـ"خبر" للأنباء، أنهم حاولوا دخول المنطقة، مساء اليوم الأحد، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، لأسباب أمنية لا يسعها شرحها، مؤكدةً أن الفريق سيظل يحاول الدخول، حسب تعبيرها. وتوجّه الفريق مساء اليوم الأحد نحو منطقة دماج التي تشهد اشتباكات عنيفة بين مسحلي جماعة الحوثي والسلفيين منذ عدة أيام، راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى. وكان من المقرر دخول أعضاء اللجنة الرئاسية الخاصة بتنفيذ بنود اتفاق الصلح وإنهاء الصراع بدماج، إلى المنطقة برفقة الفريق الطبي التابع للمنظمة، من أجل بدء التنفيذ الفعلي للبنود وإخراج الجرحى لتلقي العلاج، إلا أن خلافات الطرفين حالت دون ذلك في تكرار للمماطلة في تنفيذ الصلح الرئاسي الموقع من الطرفين. وتبادل طرفا الصراع الاتهامات بشأن عدم مقدرة اللجنة والفريق للمنطقة، ففي حين يتهم السلفيون مقاتلي جماعة أنصار الله "الحوثيين" بمنع أعضاء اللجنة من أداء مهامها، وبدء التنفيذ، نفى الحوثيون تلك الاتهامات. وأكد عضو بالمكتب الإعلامي التابع لجماعة الحوثي، لـ"خبر" للأنباء، أن الفريق سيدخل صباح غد الاثنين، مشيراً إلى أنه وصل مساء اليوم إلى مشارف المنطقة وعاد إلى مدينة صعدة. وأوضح أن الزعيم القبلي، حسين الأحمر، يشارك التكفيريين في اعتداءاتهم ويقوم بحشدهم في دنان، ويستقبلهم في منزله بمنطقة "ريفان" في العشة والذي أصبح مأوى لقطاع الطرق والتكفيريين، حسب تعبيره.