اتحاد الأدباء والكتاب يندد بـ"الإهمال المخزي" للدولة تجاه الشاعر اليمني محمد الشرفي

استنكر بيان صادر عن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين, تجاهل وإهمال السلطات الحكومية والرسمية في اليمن, لحالة الشاعر اليمني الكبير والمفكر البارز محمد الشرفي, الذي يرقد في إحدى مشافي العاصمة الأردنية عمان. وجاء في البيان الذي وصل لـ"خبر" للأنباء: يتابع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين مسلسل المعاناة والتهميش والاضطهاد وامتهان الكرامة التي يتعرض لها المبدعون في اليمن على وجه الخصوص وفي العالم العربي بشكل عام، والتي تصدمنا آخر تجلياتها في الإهمال المخزي الذي لقيه الشاعر والمسرحي والمناضل ورجل التنوير الكبير محمد الشرفي، الذي كان وما يزال إحدى قامات اليمن الشامخة في المشهد الثقافي والإبداعي، لما يزيد عن خمسين عاما، وها هو اليوم تفتك به الأمراض، وينام في إحدى مستشفيات عمَّان، دون أن تكلف الدولة نفسها حتى السؤال عنه، وهي حالة مؤسفة سبقتها حالات من الإهمال المرير، كان آخرها معاناة الشاعر والناقد الشاب بشير المصقري، الذي تعرض مع أسرته لحادث حريق، وقاسى مرارة الألم والضنك دون معين، ودون أي تحرك إيجابي من الجهات الرسمية تجاهه، ومثلها معاناة الشاعر الشاب محمد الشامي، الذي تعرض لحادث مروري، أصابه بنزيف داخلي، وأثَّر على سلامة عموده الفقري، وعرض مستقبله ومستقبل أسرته للضياع، دون أن تتحمل الجهات الرسمية مسئوليتها تجاهه. حالة الشرفي وغيره من أدباء وشعراء وفناني اليمن، يستشري ألمها في ضمائرنا، بموازاة ألمنا وألم كل مبدع ومثقف عربي، لحالة الشاعر العربي الكبير مظفر النواب، الذي يتجرع مرارة المرض وأوجاعه وحيدا في بيروت، دون معين أو يد راحمة تنبض بالإحساس تجاهه. وإن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، إذ يؤكد على رفضه لهذا الإغضاء المقيت، عن حالات إنسانية ملحة، ترك أصحابها علامات مضيئة في وجداناتنا، وساهموا بقوة في الارتقاء بعقولنا وإحياء ضمائرنا، ليدين أيضا ما تعرض له مجموعة من الأدباء السودانيين، من مصادرة لحرياتهم وإرسالهم إلى غيابات السجون، على خلفية احتجاجات الغلاء الأخيرة التي شهدتها السودان، ويطالب كل المنظمات الحقوقية، وذوي الضمائر الحية بالوقوف إلى جانبهم، نخص بالذكر الروائية رانيا مأمون والقاص محمد عز الدين والمفكر الدكتور صدقي كبلو وحماية حقوقهم المشروعة في الاحتجاج، ورفع الصوت ضد الظلم والطغيان. الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين صادر بصنعاء بتاريخ 25/ 10/ 2013م.