خلافات طرفي الصراع في "دماج" تؤخِّر تدشين انتشار وحدات الجيش

أكد رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع في منطقة دماج بصعدة (شمال اليمن) يحيى منصور أبو أصبع، أن اللجنة ستواصل مهامها في تنفيذ بنود اتفاق الصلح بين جماعة أنصار الله "الحوثيين" والسلفيين، ابتداءً من يوم غدٍ السبت. وأشار أبو اصبع، في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة "خبر"، إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي يتابع عملهم باستمرار. وأوضح أبو أصبع أن هناك بعض الخلافات البسيطة بين الطرفين، أدت إلى تأجيل البدء بتنفيذ بنود الاتفاق ونشر وحدات الجيش في المنطقة، والتي كان من المقرر أن تبدأ عملها اليوم الجمعة. ودعا أبو اصبع في تصريحه وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية كافة إلى الكف عن تأجيج الأوضاع بأخبار غير صحيحة. وفي السياق ذاته أكد قائد محور صعدة، العقيد حسن محمد لبوزة، أن وحدات القوات المسلحة والأمن في أتم استعدادها وجاهزيتها للبدء بالانتشار الأمني وتسلّم كافة المواقع والمتاريس التي سيطر عليها طرفا النزاع في دماج أثناء الاشتباكات. وقال العقيد لبوزة، في تصريح خاص لوكالة "خبر" للأنباء: إنهم ينتظرون استكمال اللجنة جهودها، وبدء الانتشار من يوم غدٍ السبت. وكان مصدر عسكري في قيادة المحور أكد الخميس، في تصريح خاص لوكالة "خبر"، أنه سيتم البدء بالتنفيذ الفعلي لبنود ونشر وحدات الجيش في مناطق التماس بين الطرفين اليوم الجمعة. وتمكَّنت اللجنة والفرق الطبية التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، فرع اليمن، الخميس، من الدخول إلى منطقة دماج ومقابلة، عدد من الوجهاء على رأسهم زعيم جماعة السلفيين يحيى الحجوري، وتم الاتفاق على بدء تنفيذ بنود الاتفاق على الواقع الفعلي. وأوضحت ماري كلير فغالي، في تصريح خاص لوكالة "خبر"، أنه تم إدخال فريق طبي من اللجنة كما تم سحب جثة ونقل 7 جرحى إلى مستشفى في مدينة صعدة لتلقي العلاج، مشيرةً إلى أنه تم تقديم معدات طبية للمركز الطبي في دماج بالإضافة إلى أدوية لمعالجة الجرحى الذين أصيبوا في العمليات القتالية.