حتى في الانتحار.. يظل اليمني مختلفاً عن العالم..!!

بسخرية لاذعة لعادات مجتمعية مشبعة بالخيبات، والخذلان، التي يعيشها اليمني، اقتبس كاتب أدبي عن الروائي الشهير "ماركيز" قصة تحكي واقع اختلافنا الكبير في التفكير حتى عند الانتحار. واستطرد "محمد العليمي" على صفحته في الفيسبوك عن تلك القصة: "إن رجلاً ألقى بنفسه من الدور العاشر لأحد المنازل، وأثناء سقوطه، كان يرى عبر النوافذ المفتوحة حيوات جيرانه الخاصة, المآسي المنزلية الصغيرة, وعلاقات الحب السرية التي لم تصل أخبارها إلى الدرجات المشتركة، حتى أنه في اللحظة التي تهشم فيها رأسه، على رصيف الشارع كان عرف أن الحياة التي غادرها عن طريق الباب الخاطئ كانت تستحق أن تعاش. وأضاف ساخراً: "ولو كان هذا المنتحر يمنياً فسيتهشم رأسه على رصيف الشارع كحبة بطيخ، ولن يغير قناعاته أبداً؛ لأنه لن يرى شيئاً أثناء سقوطه، لأن نوافذ البيوت ستكون كلها مغلقة بالستائر"..