أبو النصر : الاشتراكي مهدد بالزوال السياسي والاجتماعي والثقافي

قال الكاتب والصحفي فتحي أبو النصر : أنه يجب بعث روح الحزب الاشتراكي كما ينبغي، بعثه ككيان قوي وناشط ومنظم ومؤسسي ..عليه أن يدرك أين يقف بالضبط، ومن هو، وماذا يريد.. عليه أعباء وطنية جسيمة، مايعني ضرورة وقوفه بمسئولية كبرى من اجل وضع حد حيوي لتشظياته الحاصلة حتى يتجاوزها بوعي، ويعيد ترميم كيانه بثقة وتماسك وإبداع، مالم فإنه سيؤول إلى حافة اللاجدوى، وبالضرورة إلى عدم الفاعلية بين جماهيره وأنصاره، فالزوال السياسي والاجتماعي والثقافي الأكيد " وأضاف ابو النصر في مشاركة نشرها على صفحته في موقع التواصل "فيس بوك"، " إننا بنظرة عميقة وشفافة سنجد ان الحزب لم يعد ككتلة ملتفة حول مشروع تقدمي وطني جاد، بل انه صار أشبه بجزر معزولة فقط بلا مشروع ". وأوضح " ان الحال السيء الذي لم يرضخ خلال السنوات الاخيرة لمراجعات ومناقدات مطلوبة أنتج التالي للأسف : الربع الأول المختطف والمكبل في سياق الإصلاح ..الربع الثاني الذي صار في مهب الحوثي..الربع الثالث الذي لم يعد له من توجهات إلا في ظل حراك فك الارتباط .. أما الربع الأخير فإنه الأكثر عدداً وهو الأشد تجسيداً وتطلعاً لروح ومشروع الحزب مدنياً ووطنياً ويسارياً، غير انه الأكثر تغييباً ومحواً وغربة وبدون تنظيم وبلا أثر فاعل بالمحصلة ". وشدد أبو النصر أنه يجب احتشاد الرفاق بمجمل النضج لإعادة بعث روح الحزب كي يكون بفاعلية حقيقية لا وهمية .. بعثه ككيان ينتمي للقضية اليمنية الكبرى، وفي السياق لطالما قدم تضحيات غفيرة من اجل التغيير لا يمكن المزايدة عليها أو تهمييشها أو تمييعها أو إفراغها من مضمونها التقدمي على الإطلاق، بينما غايته قيام الدولة الحديثة دون أي تواطؤ أو تلكؤ أو تشويه أو تدجين، دولة الحريات والتنمية والدمقرطة والكرامة واللافساد واللا تخلف والتنوير والحقوق والمواطنة والعدالة الاجتماعية التي لاتقبل صيغ السياسات القائمة على قاعدة " مابدا بدينا عليه ".