الحوار الوطني هل سيكون أضحية العيد!

استغرب عدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني، عقد رئاسة مؤتمر الحوار الجلسات الختامية في حين مازالت بعض الفرق وأهمها كفريقي صعده والقضية الجنوبية وبناء الدولة لم تستكمل تقاريرها. ورأى محللون سياسيون أن رئاسة الحوار تقوم بالانتحار السياسي لعقدها جلسات ختامية اجبرت فريقي أنصار الله والقضية الجنوبية بتعليق مشاركتهم بالجلسات الختامية، مشيرين إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي يسعى لانهاء الحوار الوطني بمخرجات قد تم الاتفاق عليها في غرف مغلقة ،لافتين إلى تصريحات بن عمر الأخيرة والتي قال فيها: "إن الحلول قد تأتي جاهزة. وكشف مراقبون سياسيون، لوكالة "خبر" للأنباء، أن استقالة نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الدكتور عبدالكريم الارياني واعلانه قبلها عن انسحابه من لجنة التوفيق، هي خطوة لتمديد فترة الحوار الوطني كون عملية انسحابه وتلتها استقالته وطلبه عدم تمثيل حزب المؤتمر الشعبي هي لبعثرة الأوراق وادخال الرأي العام في ضوضاء تنسيه ما يدور بكواليس الحوار الوطني ومخرجاته التي حتى الآن لا يرى منها المواطن البسيط أي تقدم أو انقاذ للوضع الذي يُعاني من انعدام كلي لأبسط المقومات التي تعينه على الحياة. واستبعد مصدر في الحراك الجنوبي، أن يتم الاتفاق على حل في لجنة ال16 خلال الفترة القادمة في حال تمكست كافة الأطراف بآرائها، موضحاً أنهم لن يتنازلوا عن مطلبهم وحقهم بتقرير المصير، رافضين أي مشروع لتقسيم الجنوب. وفي سياق متصل، يرفض فريق بناء الدولة تقريراً كان رفع لرئاسة الحوار وصفته سبعة مكونات بالفريق بأنه كاذب ومزيف ورفعوا مذكرة فيها توقيعاتهم لتأكيد رفضهم القاطع لكل ما في التقرير جملة وتفصيلاً. ويؤكد مراقبون، أن ما يشهده الواقع اليمني في الفترة الحالية من اضطراب سياسي في قيادة الدولة فرضية أن يكون الحوار الوطني هو أضحية عيد الأضحى.