أمين عام "سياق": "الإخوان المسلمون" انتهكوا أغلبية أجهزة وسلطات الدولة

قال أمين عام مؤسسة البيت القانوني "سياق" المحامي محمد المسوري: "إن ما أسماه "تنظيم الإخوان المسلمين" ارتكب عدداً من الانتهاكات خصوصاً بعد وصوله إلى السلطة وسيطرته على توجهات الحكومة الانتقالية". واستعرض المحامي المسوري، في اجتماع عُقد عصر الاثنين، بمشاركة نائبة رئيس المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن فلافيا بانسيري وعدد من منظمات المجتمع المدني والمعنيين، استعرض أهم الانتهاكات المرتكبة من قِبل التنظيم والمتمثلة بالاعتداءات الممنهجة التي يتعرض لها المحامون والصحفيون وعمليات الإقصاء التي طالت غالبية أجهزة وسلطات الدولة وفي مقدمتها "القضاء والجيش والأمن" وشملت استبدال غالبية موظفيها بعناصر إخوانية، بالإضافة إلى العديد من الانتهاكات التي تشهدها الساحة اليمنية. ووجّه انتقاداً لاذعاً لتعامل مجلس حقوق الإنسان مع العديد من الجرائم والانتهاكات التي حدثت وتحدث بانتقائية معيبة، وأبرزها موقفه السلبي تجاه جريمة تفجير "جامع دار الرئاسة الإرهابي"، وما مرت به القضية من تلاعب واضح وصل إلى حد الإفراج عن غالبية المتهمين وحماية النائب العام لكبار قادة "الإخوان المسلمين" المتهمين الرئيسيين في القضية بإصداره قرارات تمنع محاكمتهم، وفقاً للمصدر. وعلى هامش الاجتماع، أكد أمين عام المؤسسة المحامي المسوري، للسيدة فلافيا ضرورة أن يكون لمجلس حقوق الإنسان موقف عادل ومنصف وواضح بشأن جريمة "جامع دار الرئاسة".. مثمناً تثميناً عالياً افتتاح مكتب المفوضية في اليمن.. مؤكداً استعداد المؤسسة التعاون الكامل مع المكتب لضمان حماية حقوق الإنسان والحريات العامة.. متمنياً من نائبة رئيس مكتب المفوضية السامية فلافيا بانسيري، الاهتمام بقضية تفجير "جامع الرئاسة" وطرحها ومناقشتها في الدورة القادمة لمجلس حقوق الإنسان. من جانبها وعدت نائبة رئيس مفوضية حقوق الإنسان بانسيري، بأن الدورة القادمة لمجلس حقوق الإنسان ستشمل هذه الجريمة الإرهابية، وستُناقش في لقائها مع رئيس الجمهورية التدخلات السياسية في إجراءات هذه القضية. يُذكر أن الاجتماع جاء بالتزامن مع افتتاح مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن، بمشاركة وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور وممثل المفوضية السامية في اليمن جورج أبو الزلف وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والشخصيات العامة.