تقرير فريق العدالة الانتقالية لا يُعُّد وثيقة رسمية لمؤتمر الحوار

أكد عضو فريق العدالة الانتقالية بمؤتمر الحوار الوطني الشامل صالح علي البيضاني، تحوُّل التقرير الختامي للفريق المرفوع إلى هيئة رئاسة الحوار، إلى موقف خاص ولايعد وثيقة رسمية، نظراً لتحفُّظ خمسة مكونات رئيسة على التقرير، لأسباب متفاوتة ونتيجة الرفض القاطع لاستيعاب ملاحظاتها. وأوضح البيضاني، لوكالة "خبر" للأنباء، أن المكونات التي رفضت التقرير هي: الحراك الجنوبي، أنصار الله، المجتمع المدني، المرأة، وحزب المؤتمر الشعبي العام، وأن الدليل المُنظم والمُقر في الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر الحوار ينص على أنه في حال اعتراض مكونين أو أكثر على أي تقرير فإن توصيات التقرير لا تُعد مُلزمة. وقال: بما أن خمسة مكونات رئيسة رفضت تقرير فريق العدالة الانتقالية فإنه لا يُعد وثيقة رسمية من وثائق المؤتمر، ويتحول من تقرير رسمي إلى مجرد موقف خاص لعدد من المكونات وصالح للنشر في وسائل الإعلام فقط. وأضاف: "يبدو أن مخرجات الفريق ستعتمد على التقرير المقدَّم في الجلسة النصفية للحوار الوطني، لحصوله على التوافق المطلوب حينها". وفي سابقة أولى يشهدها مؤتمر الحوار الوطني وتهدِّد بتفخيخ أعماله الختامية، تسلَّمت رئاسة المؤتمر ما سُمي بـ"التقرير الختامي" لفريق العدالة الانتقالية، والذي رُفع للرئاسة دون علم أو توقيع وموافقة معظم مكونات الفريق، التي كانت اتفقت على تشكيل لجنة مصغَّرة لمراجعة التقرير وإصلاح الاختلالات والإضافات التي أُقحمت عليه من خارج التوافق وفي غياب معظم المكونات. وكشف مصدر في هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني، لوكالة "خبر" للأنباء، أن مكونات حزب الإصلاح وشركائه في المشترك زائداً الشباب، قاموا، الخميس، بالتوقيع على التقرير المُختَلف حوله وترفضه معظم المكونات، وتسليمه إلى رئاسة المؤتمر، في الوقت الذي كانت اتفقت جميع المكونات على تشكيل لجنة مُصغَّرة لمراجعة التقرير وإزالة وإصلاح الاختلالات والإضافات المُقْحمة عليه من قِبَل ممثلي المشترك والشباب خلال فترة مقاطعة المكونات الخمسة الأخرى لاجتماعات الفريق.. وأبدت هذه المكونات الخمسة رفضاً قاطعاً للصيغة المستحدثة للتقرير واعتبرته مخالفاً لجميع مرجعيات الحوار الوطني وأدبياته المُقَرَّة والناظِمة. وتصر مكونات المشترك, بحسب المصدر, على تمرير وفرض مفهومها الخاص المُضَاف للتقرير حول العدالة الانتقالية وقانون العزل ومواد أخرى رفضتها بشكل قاطع بقية المكونات، وهي: المؤتمر وحلفاؤه, أنصار الله, الحراك, المرأة ومنظمات المجتمع المدني.. وتشكل أغلبية داخل الفريق.