الرئيس هادي : مبادرة الخليج ترتكز أساساً على وحدة اليمن

أكد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، أن المبادرة الخليجية ترتكز أساساً على وحدة اليمن، وأن كل ما يجري عمله من أجل المستقبل المأمول، هو تحت سقف الوحدة اليمنية ولا شيء غير ذلك، وهو ما يُعد رداً صريحاً وواضحاً برفض مشاريع ومطالب مختلف مكونات وفصائل "الحراك الجنوبي" وفي مقدمتها "فك الارتباط". وفي أول رد فعل على تصريحات الرئيس هادي خلال لقاءه، اليوم، عدداً من مشائخ تحالف قبائل اليمن، لمناقشة جملة من القضايا الوطنية والمستجدات والتطورات الراهنة على مختلف الصُعد والمستويات، قال القيادي البارز في "الحراك الجنوبي" حسن بنان من منفاه في العاصمة المصرية القاهرة، لوكالة "خبر" للأنباء، "إنهم لن يقبلوا أي حل لا يُلبي طموحات الشعب في الجنوب، مهما كانت الضغوطات الدولية الرامية إلى تنفيذه وفرضه على الجنوبيين". كما اعتبر عدد من المحللين السياسيين، تصريحات رئيس الجمهورية، بأنها تعد بمثابة تحولاً واعتدالاً في موقفه الذي جاء مؤيداً لموقف حزبه "المؤتمر الشعبي العام" المتمسك بوحدة اليمن والرافض لأي محاولات هادفة إلى تقسيم البلاد، بعدما ترددت معلومات عن لقاءات الرئيس هادي، بعدد من قادة القضية الجنوبية والحراك الجنوبي المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني، ومحاولة ارضائهم وتنفيذ مطالبهم بشأن شكل الدولة. .بالمقابل، تساءل محللين سياسيين عن فحوى خفايا التحالف القبلي واللقاء بالرئيس هادي، واصفين اللقاء، بأنه يُعد تضارباً في مواقف رئيس الجمهورية، التي تُوحي بسعيه إلى خلق تحالف قبلي، بالتزامن مع حديثه الدائم عن مشروع الدولة المدنية، وفقاً للمحللين السياسيين. وفي اللقاء، أشار رئيس الجمهورية إلى أن اليمن يمر اليوم بمرحلة دقيقة وحساسة، وعلى وشك تحقيق نجاحات كبيرة من أجل أمن واستقرار ووحدة الوطن، بانتظار مخرجات الحوار الوطني الشامل، بدعم من المجتمع الدولي والأمم المتحدة من أجل خروج اليمن إلى بر الأمان. ولفت إلى أن مجلس الأمن، عقد في صنعاء اجتماعاً استثنائياً وغير مسبوق، واعطى رسالة واضحة للعالم كله أن اليمن واحداً موحداً وما ينبثق عن الحوار الوطني سيُشكل عقداً اجتماعياً جديداً لمنظومة حكم ترتكز على الحكم الرشيد، وهو ما يراه المحللين، مُعاكساً لتوجهات الرئيس هادي في الوقت الحاضر الدالة على عودة القبيلة لواجهة الحكم والدولة بزي جديد.