الدكتور فرحان: يصف موقف حكومة الوفاق بـ"المخزي"

قال رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء الدكتور عبدالرحمن فرحان إن الموقف الرسمي الحكومي المخزي والمريب من الاغتيالات، التي طالت وتطال يومياً أبطال القوات المسلحة والأمن، يبعث على مزيج من مشاعر الحزن والألم والتساؤل والدهشة والاستغراب والاستهجان في آن واحد. وأضاف فرحان، في تصريح خاص لوكالة "خبر" للأنباء خلال مشاركته بالوقفة التضامنية مع أسر شهداء وجرحى الجيش والأمن وأنصار الشرعية صباح الخميس بالتحرير، "كأن الحكومة غير معنية بهذا الفصيل الوطني المهم، والذي تقع على عاتقه مهمة مقدسة في حماية أمن الوطن والمواطن. وأوضح انه وفي ظل صمت الوزارات المعنية كوزارات الدفاع والداخلية والعدل، كان لابد من بذل محاولة لتحريك أصحاب الضمائر الحية في هذا الوطن وإيصال رسالة لكل المعنيين بالأمر". وتابع بالقول: "لا أعتقد أن هناك مناسبة ملائمة لإيصال هذه الرسالة أفضل من ذكرى الثورة اليمنية المباركة (سبتمبر وأكتوبر)، ورغم اعتقادي ويقيني أن المشاركين بالوقفة الاحتجاجية مؤمنون بمقولة (يا فصيح لمن تصيح)، إلا أنهم في نفس الوقت على يقين بأن التحرك يظل خياراً أفضل من الصمت الذي لا يُفضي إلا إلى المزيد من الإهمال واللامبالاة فيما يتعلق بهذا الأمر البالغ الخطورة". وشارك في الوقفة أسر الضحايا والجرحى والعشرات من المعاقين اثر الأحداث التي شهدتها البلاد خلال أزمة 2011. وندد المحتجون بالقرار الجمهوري رقم (178)، لقتلى ما تسمى الثورة، مؤكدين على مطالبتهم برعاية اسر الشهداء ومعالجة الجرحى الذين لا يزالون يعانون من جراحهم التي تعرضوا لها أثناء أدائهم للواجب الوطني في الحفاظ على امن واستقرار الوطن ومكتسباته ومواجهة العناصر الإرهابية والتخريبية التي قامت بالاعتداء على معسكرات الجيش والأمن ومؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة بالمواطنين في عدد من المحافظات أثناء الأزمة السياسية التي شهدتها اليمن العام 2011م. واستغرب المحتجون موقف الحكومة من معالجة الجرحى من ذوي الإصابات البالغة في الخارج أسوة بغيرهم ممن اعتدوا على المؤسسات الحكومية والمعسكرات وقطعوا الطرقات وقتلوا الجنود، ويتلقون علاجهم في دول الخارج على نفقة الدولة.