رئيس الجمهورية : ما يزال الهم الاقتصادي هو الهاجس الاكبر لدينا

قال رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي "ما يزال الهم الاقتصادي هو الهاجس الأكبر لدينا وستظل الجبهة الاقتصادية هي محور اهتمامنا في المرحلة الراهنة والقادمة وقد كانت هي الدافع لنا للقيام بزيارة الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وقبلها قطر وتكللت هذه الزيارات بالنجاح في كافة الملفات سياسية كانت أو اقتصادية أو أمنية" . واكد في خطاب له بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك على اهمية ركن الزكاة الذي يعتبر احد اركان الاسلام ووجوب تسليمها للدولة، لافتا الى ان توظيف هذا المورد الاقتصادي في جوهره ومحتواه في مصارفه من قبل الدولة إنما يخدم حاجة الإنسان المعيشية والتنموية وكذلك يغلق بابا من أبواب الشر الذي يفتح إذا ما تسربت الزكاة إلى أيد غير أمينة خارج نطاق الدولة ويكون ذلك من سوء الطالع المزكي أن يحمل نفسه مسؤولية تحويل الخير إلى أداة للشر ولذلك وجب تسليمها للدولة لأن ذلك يعين توجهاتها لخدمة التنمية وتوظيف كل الموارد الوطنية المتاحة ومن ضمنها الزكاة إلى ما ينفع الوطن والمواطنين. وحث السلطات المحلية في كل المحافظات على متابعة المتهربين من دفع الزكاة والضرائب المستحقة عليهم واتخاذ الاجراءات اللازمة بحقهم وجهات الاختصاص إلى تطوير آليات جديدة لتحصيلها ووضع خطط عملية لتفعيل استخدامها. ووجه في خطابه الحكومة مواصلة جهود الإصلاحات التي بدأت تؤتي ثمارها الطيبة المتمثلة في تعزيز ثبات العملة الوطنية وتحسين الأداء الاقتصادي .. مباركا لأعضاء مؤتمر الحوار الوطني النجاح الكبير الذي حققوه في مداولاتهم ومباحثاتهم خلال شهر رمضان المبارك . وجدد تاكيده على أهمية إنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام والمصيري بروح وطنية مسؤولة تستشعر دقة وحساسية المرحلة الحالية وتغلب نهج الحوار باعتباره الطريق الآمن والوحيد الذي يعول عليه لرسم معالم الدولة اليمنية المدنية الحديثة دولة العدالة والحكم الرشيد والتنمية الاقتصادية والمواطنة المتساوية واحترام حقوق الانسان وضرورة تحصين تجربتنا الفريدة من أي اختراقات أو انتكاسات . واكد على أهمية دور الإعلام الوطني في إنجاح هذا الاستحقاق الهام وضرورة أن يتحمل أرباب الفكر والقلم مسؤوليتهم الوطنية وأن يبتعدوا عن كل ما من شأنه تلبيد الأجواء السياسية أو بث النعرات الجهوية والمناطقية والمذهبية والطائفية .. مشيرا الى ان في أعناقهم أمانة ومسؤولية تاريخية لما للإعلام من دور رائد ومحوري وهام إما في اتجاه دعم الانجازات الوطنية أو لا سمح الله في اتجاه تلبيد الأجواء وخلط الأوراق وعرقلة التسوية السياسية . وقال "نحن اليوم امام لحظة تاريخية فارقة لا يخفى على أحد حساسيتها ودلالاتها في تاريخ اليمن الحديث وليس أمامنا من طر يق سوى السير في طر يق استكمال التسوية السياسية وإنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام والمصيري وأن نغتنم هذه الفرصة التاريخية النادرة التي أجمع فيها العالم بأسره وأكد رغبته في دعمها سياسية واقتصاديا لبناء يمن جديد مزدهر وآمن وموحد" . واشار الى ان هذه المهمة الوطنية الكبيرة تقع على عاتقنا اليوم وتحملنا الأجيال هذه المسؤولية العظيمة لانتشال اليمن من هاوية الصراعات والنزاعات التي سئمها الشعب وحل معضلاته وقضاياه الشائكة .